نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه أن نفق لـ"حزب الله" اكتشفه الجيش الإسرائيلي بعدما كان مُخصصاً ليضمّ 1000 عنصرٍ من الحزب.
Advertisement
وتلفت "جيروزاليم بوست" إلى أنّ معظم عناصر الحزب الذين كانو من المفترض أن يتحصنوا داخل النفق المذكور، معظمهم من "قوة الرضوان"، وكانوا ينتظرون الأوامر بشنّ غارة على إسرائيل.
وفي السياق، قال العميد في الجيش الإسرائيلي عامي بيتون إنه حينما تحدّث أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله عن إحتلال الجليل، كان يقصد عناصر "حزب الله" الذين يخرجون من تحت الأرض ويهرعون إلى الحدود الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الأنفاق الإستراتيجية التي صنعها حزب الله تم بناؤها قبل أكثر من 15 عاماً.
إلى ذلك، يوضح مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية أنَّ خطة "حزب الله" للغزو تضمنت إطلاق دفعات ضخمن من الصواريخ لتدمير بطاريات القبة الحديدية، لافتين إلى أنه تحت غطاء هذه الفوضى، كان من المُقرر أن يخرج مئات من عناصر قوة الرضوان من تحت الأرض والتسلل إلى إسرائيل والسيطرة على منطقة الجليل على غرار خطة حركة "حماس" التي تم تنفيذها في مستوطنات غلاف قطاع غزة الفلسطيني يوم 7 تشرين الأول الماضي.
كذلك، قال التقرير إن القوات الإسرائيلية واجهت صعوبة في تحديد مداخل المنشأة الإستراتيجية التابعة لـ"حزب الله"، وتابع: "كانت عمليات التفتيش مطولة، وبدا أن مؤشرات المداخل التي تم اكتشافها قد اختفت. لهذا قام المظليون بتمشيط المنازل والمباني، التي دمر بعضها سلاح الجو الإسرائيلي والمدفعية والقصف بالدبابات، وأبلغوا كل بضع ساعات عبر الشبكة عن عدم إحراز أي تقدم. وفي مرحلة ما، تقرر إشراك منسقين ذوي خبرة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى جانب جنود المظليين وجنود فرقة ياهالوم.. هنا، لقد أدت التكتيكات العسكرية إلى تحقيق اختراق أسفر عن تحديد جميع المنافذ باتجاه الأنفاق والكشف عن الشبكة".
وتقول "جيروزاليم بوست" نقلاً عن موقع "واللا" الإسرائيلي إنه "لولا جهاز الشاباك، لما تمكن الجيش الإسرائيلي من العثور على مداخل شبكة الأنفاق".
ويزعم التقرير أن عناصر "حزب الله" تركوا النفق بمجرد بدء المناورة البرية، ولم يتبقّ في الداخل سوى 4 مقاتلين، موضحاً أنه على بعد مئات الأمتار من موقع إستراتيجي لـ"حزب الله"، تم أيضاً اكتشاف نفق بطول 250 متراً تم بناؤه لحماية مقاتلي قوة الرضوان من الغارات الجوية.
وأشارت الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي إلى أن مهندسي حزب الله بذلوا جهوداً كبيرة ليس فقط في بناء النظام تحت الأرض باستخدام أساليب مختلفة، بل وأيضاً في إخفائه تحت غطاء المباني والمنازل والساحات والبنية التحتية في القرية.
بدوره، قال مصدر إسرائيلي تجول في منشأة "حزب الله" الاستراتيجية تحت الأرض: "لقد تم بناء النظام لاستيعاب ما يصل إلى 1000 عنصر. لقد تم تقسيم المنشأة الاستراتيجية، التي يبلغ طولها حوالي 1.5 كيلومتر، إلى أقسام: مخازن أغذية، أماكن تناول الطعام، مراكز القيادة والتحكم، أماكن للنوم، غرف للآلات، حمامات، أنظمة الصرف الصحي، مختلف الطرق للخروج".
وقدر المصدر أن أغلب سكان القرية لم يكونوا على علم بمداخل الأنفاق وامتدادها، حيث لم يكن بالإمكان رؤية أي شيء من فوقها.
ووفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، فإن عملية بناء النفق كانت تجري بسرية تامة من قبل "حزب الله"، حيث كانت بعض المداخل موجودة داخل منازل وباحات وكراجات ومنازل العناصر، بحسب المزاعم الإسرائيلية.