تقرير فرنسي يتحدث عن تصعيد نووي من نوع آخر.. هذا ما كشفه

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكر موقع "France Inter"الفرنسي أن "المسألة النووية لم تعد ضربًا من الخيال عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل دقائق من اجتماعه في كوريا الجنوبية مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، عبر حسابه على "اكس"، أنه أمر وزارة الحرب "باستئناف اختبار أسلحتنا النووية". ويُبرر الرئيس قراره بادعاء أن دولًا أخرى تُجري اختبارات على أسلحتها، وأن على الولايات المتحدة مواكبة ذلك".

Advertisement


وبحسب الموقع، "قبل أيام قليلة، تباهى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتجربة ناجحة لصاروخ كروز يُدعى "طائر العاصفة"، والذي قال إنه قادر على حمل رأس نووي والتهرب من أي نظام دفاعي. وفي اليوم التالي، روّج لـ"بوسيدون"، وهي طائرة مسيّرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية. ومنذ غزوه لأوكرانيا في شباط 2022، استخدم بوتين مرارا وتكرارا التهديد النووي لتذكير الغرب بأن هذا ليس صراعا عاديا: فالقوة النووية متورطة هنا، وهذا يغير كل شيء. ومع ذلك، لم تُبدِ روسيا أي إشارة على استخدامها الفعلي لترسانتها النووية في أوكرانيا، ولا حتى أسلحتها التكتيكية القصيرة المدى. إن القيام بهذا الأمر سيُمثل أول ضربة نووية منذ قصف الولايات المتحدة لهيروشيما وناغازاكي عام 1945". 

وتابع الموقع، "لكن هذا لم يمنع التنافس النووي من الاشتعال مرة أخرى، ليس فقط بين الولايات المتحدة وروسيا، اللتين لا تزالان تملكان أكبر ترسانات الأسلحة النووية في العالم، ولكن أيضا مع الصين التي تعمل بسرعة على توسيع مخزونها من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام".

ورأى الموقع أن "ترامب يُقحم نفسه الآن في سباق التسلح الجديد هذا، وإن لم يتضح تمامًا ما يعنيه. ما المقصود بـ "اختبار أسلحتنا النووية" تحديدًا؟ إذا كان يتحدث عن تفجيرات نووية حية، فإن الولايات المتحدة لم تُجرِ أي تفجير منذ عام 1992، ومنذ عام 1997، حظرت معاهدة دولية كل التجارب النووية. إن كوريا الشمالية وحدها أجرت ست تجارب منذ ذلك الحين، مما أثار إدانة واسعة النطاق، ولكن لا روسيا ولا الصين فعلت ذلك، وهو ما يجعل تصريح ترامب غامضا، ما لم يكن يشير إلى اختبار أنظمة تسليم الرؤوس الحربية النووية، كما فعلت موسكو مؤخرا، وكما فعلت الولايات المتحدة في الماضي".

وبحسب الموقع، "على أي حال، هذا التصعيد النووي نفسيٌّ إلى حدٍّ كبير. يُلوّح بوتين بالتهديد النووي لتخويف الأوروبيين، ولديه حلفاؤه السياسيون في القارة المستعدون لتضخيم هذا الخوف. أما ترامب، في ديناميكيته الغريبة التي تجمع بين الحب والكراهية مع بوتين، يصور نفسه كمحارب بينما يدعو في الوقت عينه إلى منحه جائزة نوبل للسلام ويعلن دعمه لنزع السلاح النووي".

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق