الجالية اللبنانية في كندا تقف سدًّا منيعًا في وجه محاولات التشويه

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لم يمرّ ما كُتب، زورًا وبهتانُا، في بيروت في إحدى الصحف اللبنانية عن تراجع أداء السفارة اللبنانية في اوتاوا بعد تسلم السفير الجديد بشير طوق مهامه الجديدة، مرور الكرام. فالجالية اللبنانية في كندا، من خلال رؤسائها الروحيين وممثلي الأحزاب اللبنانية، هالها هذا الكمّ من المغالطات والافتراءات والارهاصات التي تجافي الحقيقة كليًا، ولأهداف سياسية لم تعد خافية على احد، ولها علاقة مباشرة بالانتخابات النيابية المقبلة، وذلك في محاولة خبيثة ومكشوفة للتأثير على الصوت الاغترابي الحر، مع إصرار أكثرية المغتربين على التصويت ل ١٢٨ نائبًا، وكل في دائرة نفوسه.

Advertisement

لكن هذه المحاولة لم تنطلِ على أبناء الجالية في اوتاوا ومونتريال وتورونتو، وفي كل مدينة كندية فيها وجود اغترابي لبناني كثيف، وهم المعنيون بما تقدمه السفارة والقنصليات من خدمات جلى على رغم الأزمة الاقتصادية التي مرّ بها وطنهم الأم، وما تركته من أثار سلبية على عمل السفارات والقنصليات، ليس في كندا فقط، بل وفي كل أنحاء العالم، فكان همّ السفير خالد زيادة، وقبل انتقاله إلى الادارة المركزية في بيروت، مع معاونيه ومساعديه، وعلى رأسهم القنصل علي الديراني، تأمين أفضل خدمة لأبناء الجالية في أسوأ الظروف الادارية، التي كانت تعاني منها وزارة الخارجية خلال فترة الفراغ الرئاسي.
فأولى هذه المغالطات كانت بتوجيه الاتهامات بالتقصير إلى السفير الجديد، وهو الذي لم يتسلمّ مهامه بعد لأسباب إدارية ولوجستية في الإدارة المركزية. من هنا يتبيّن أن ناقل المعلومات المغلوطة هدف إلى تغطية السموات بالقبوات، في محاولة فاشلة انفضحت مراميها منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها ناقل هذه المعلومات. وعلى أساس هذه المغالطة غير البريئة كرّت سبحة المغالطات المنسوبة تجهيلًا إلى أبناء الجالية في أوتاوا، وذلك من دون دلائل واثباتات حسية وموثقة، بل جلّ ما ورد فيها هو محض افتراءات مبنية على معلومات المقصود منها التصويب على السفير الجديد حتى قبل تسلّمه مهامه الديبلوماسية في العاصمة الكندية.
أمّا إذا كان المقصود تشويه سمعة السفير زيادة والقنصل الديراني فإنهما، وبشهادة الجميع، لا يحتاجان إلى من يبيّض صفحتهما، وهما المعروفان من كافة أبناء الجالية بتفانيهما بنظافة الكف والنزاهة والجدّية والمتابعة والمثابرة في تسيير عمل السفارة والقنصلية وعدم التهاون مع أي تقصير قد يصدر عن أي موظف لأسباب وظروف خارجة عن ارادتهم.
فالبعثة اللبنانية، وبشهادة "أهل البيت"، حرصت طوال السنوات الماضية على تسهيل معاملات اللبنانيين ضمن الإمكانات المتاحة، والتعامل مع ضغطٍ موسميّ كبير في ملفات الأحوال الشخصية والتوكيلات وجوازات السفر، مع التزامٍ واضح بمعايير الدقّة القانونية التي لا يمكن تجاوزها اختصارًا للوقت.
المطران تابت
أمّا راعي ابرشية مار مارون في كندا المطران بول مروان تابت، وفي حديث صحافي، فأبدى استغرابه لما نُشر عمّا سمي بالـ "تقصير الواضح" في سفارة لبنان في أوتاوا، واعتبر أن ما ورد "غير دقيق ‏ومضلِّل"، مؤكداً أنه واكب لافتًا إلى  إلى أن السفير ‏ زيادة والقنصل الديراني "مشهود لهما بالنزاهة والجدّية وحسن المتابعة"، منوهًا بعمل قنصل لبنان العام في مونتريال انطوان عيد، "الذي حاز تقدير الجالية بكل أطيافها"‏‎. ورأى "أن توقيت هذه الادعاءات يثير الريبة في ظل فترة تسجيل الانتخابات المقبلة"، معتبراً أن ثمّة "محاولة مكشوفة ‏للتشويش على العملية الانتخابية ووضع العصي في دواليب السفير الجديد قبل أن تطأ قدماه كندا". وأكد "أن مثل هذا الضجيج الإعلامي ‏ينعكس سلباً على مصلحة أبناء الجالية ويضرّ بسمعة السلك الديبلوماسي"، ودعا أبناء ‏الجالية إلى "عدم الانجرار وراء مزاعم غير موثوقة، وإلى المشاركة الواعية في الاستحقاق الانتخابي بما يعكس صورتهم الحضارية ‏ويحصّن مؤسسات الدولة في الاغتراب‎."‎

أخبار ذات صلة

0 تعليق