نشر موقع "jcpa" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله" في لبنان يجهز نفسه للقتال ضد إسرائيل في ظل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل منذ أقلّ من أسبوع.
Advertisement
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الحزب ذكر أنه "في حال طلبت طهران منه الإنضمام للمعركة، فسيقوم بذلك"، مشيراً إلى أنه "رغم إدانة الحزب الشديدة للهجوم الإسرائيلي في قلب طهران، إلا أنَّ الرد الميداني ظلّ محدوداً في هذه المرحلة"، وتابع: "لكن خلف الكواليس، ووفقاً لتقديرات استخباراتية، يُجهز الحزب نفسه لاحتمال المُشاركة المباشرة في هذه المعركة في حال طلبت إيران ذلك".
وفي السياق، حذّر العقيد (إحتياط) في الجيش الإسرائيليّ جاك نيريا، المسؤول السابق في جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية قائلاً: "يبدو أن حزب الله يواصل استعداداته، بما في ذلك إعداد بنك أهداف في حال طلبت طهران مشاركته. لم يحدث ذلك بعد، ولكنه قد يحدث، وقد يعني تصعيداً على جبهات متعددة".
وتحدّث التقرير أيضاً عن تأخير عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان والتي كان من المُفترض أن تبدأ يوم 15 حزيران الجاري، مشيراً إلى أن هذا الأمر يزيد من حدّة التوتر على الحدود الشمالية، وأضاف: "بناء على ذلك، اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات ميدانيَّة بالفعل، ويقول نيريا في الوقت نفسه إن تعزيز إسرائيل للجبهة مع إسرائيل بلواءين هو ليس خطوة رويتينة، بل بمثابة استعدادٍ لسيناريوهات أخطر بكثير".
وسبق أن أصدر "حزب الله" بياناً يوم الجمعة الماضي أدان فيه العدوان الإسرائيلي على إيران، معتبراً أن "تل أبيب تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، لكنه في الوقت ذاته لم يعلن عن أي عملٍ وشيك ضد إسرائيل.
إلى ذلك، تقولُ مصادر أمنية إسرائيلية، وفق التقرير، إنَّ "حزب الله ينتظرُ ضوءاً أخضر من طهران قبل تفعيل الجبهة الشمالية على نطاق واسع"، وأضافت: "إذا حدث هذا الأمر، فسيكون التراجع عنه صعباً للغاية".
في غضون ذلك، وصفت كاترين بيريز- شكديم، المحللة في شؤون الشرق الأوسط، في مقال خاص لمركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، الهجوم الإسرائيلي بأنه حدثٌ قد ينقذ المنطقة بأسرها، مشيرة إلى أنَّ إسرائيل لم تتصرف من أجل أمنها فحسب، بل أيضاً عن دول المنطقة والغرب، وتابعت: "إسرائيل هي الوحيدة التي تحركت عندما تردد الآخرون. لم يكن الهجوم عملاً عدوانياً، بل كان إجراءً ضرورياً وسليماً يُسهم في الاستقرار. عندما تقترب إيران من العتبة النووية، فإن التقاعس ليس سياسةً، بل هو استسلام".
وبحسب قولها، فإن الجمود العالمي سمح لإيران ليس فقط ببناء قنبلة نووية، بل أتاح لها مظلة نووية تغطي حزب الله والحوثيين والجماعات المُلحة في العراق وسوريا، وسيطرة إيرانية بطيئة ولكن حازمة على لبنان.
وأكملت: "لو لم تتحرك إسرائيل، لكُنا في وقت قصير أمامنا ليس فقط أربع جبهات، بل صراع نووي إقليمي".
وأكملت: "لو لم تتحرك إسرائيل، لكُنا في وقت قصير أمامنا ليس فقط أربع جبهات، بل صراع نووي إقليمي".