فالمشكلة ليست جديدة، بل إن النفق ظل لفترة طويلة من دون صيانة دورية، مما أدى إلى تدهور حالته بشكل ملحوظ ومؤثر.
Advertisement
عند المرور عبر النفق، يلاحظ السائقون تراكم الأوساخ على جدرانه، فضلاً عن ضعف الإضاءة التي تجعل الرؤية صعبة للغاية.
كما أن العواكس في حالة سيئة، إذ بالكاد يمكن رؤيتها بسبب تراكم الغبار والأوساخ عليها.
والأمر لا يتوقف هنا، فالجدران بحاجة إلى تنظيف شامل وصيانة لضمان بيئة آمنة للمستخدمين.
ومع تزايد الازدحامات المرورية، يصبح الاختناق أمرًا لا مفر منه، خصوصًا في ظل تعطل أنظمة التهوية بشكل كامل، مما يزيد من معاناة المواطنين.
هذه العوامل مجتمعة تساهم في زيادة حوادث السير، خاصة أن النفق يشهد حركة مرورية كثيفة يوميًا.
وفي هذا السياق، أطلقت جمعية "اليازا" نداء استغاثة تعبيرًا عن قلقها العميق إزاء الوضع المتدهور في نفق شكا، الذي يعاني من الإهمال المستمر منذ أكثر من عام.
وأكدت الجمعية أن النفق أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على أرواح المواطنين وسلامتهم. وطالبت الجهات المعنية، وعلى رأسها نواب المنطقة ووزيرا الأشغال العامة والنقل والطاقة، باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لصيانة النفق وتأهيله، لضمان سلامة المستخدمين والحد من المآسي التي تزداد يومًا بعد يوم.
نفق شكا، الذي كان من المفترض أن يكون شريانًا حيويًا يربط بين شمال لبنان وبيروت، تحول إلى تهديد قاتل لكل من يمرّ به.
ورغم الحوادث المتكررة التي يشهدها النفق يوميًا، تبقى الدولة صامتة ولا تسمع صرخات المواطنين.
فالطرق المدمرة في لبنان تواصل حصد الأرواح بطرق مأسوية ، حتى المرور عبر النفق أصبح تحديًا حقيقيًا للبنانيين في محاولتهم للخروج سالمين. فهل ستستجيب الدولة لنداءات المواطنين وتتحرك سريعًا؟