Advertisement
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّ "الضربة الاستباقية الإسرائيلية على إيران تُبشر بنقطة تحوّل في الصراع بين البلدين، وبداية مرحلة مهمة وخطيرة وغير مسبوقة في الصراع بينهما".
وذكر التقرير أنَّ الضربة التي حصلت ركزت على تصفية أفراد النخبة الأمنية الإيرانية، مشيراً إلى أنه "يمكن التقدير بحذر، أنَّ البنية التحتية النووية، بما في ذلك مواقع تخصيب اليورانيوم، قد تضررت بشدّة أيضاً".
وتابع: "إن الطموح لإسقاط النظام الإيراني عبر إلحاق الأذى - مهما بلغ - ببعض النخبة الأمنية والعسكرية أمرٌ غير واقعي. النخبة السياسية والأمنية الإيرانية واسعة ومتماسكة وملتزمة بالحفاظ على بقاء النظام. أما رد فعل الجمهور الإيراني، الذي لا يدعم معظمه النظام، فهو أقل قابلية للتنبؤ، ولكن لإسقاط النظام من خلال الضغط الشعبي، يتطلب الأمر تغييراً جذرياً في ميزان القوى بين النظام ومؤيديه ومعارضيه، والذين لم تُبدِ سوى أقلية منهم حتى الآن استعداداً لاتخاذ خطوات فعّالة لإسقاطه.
وختم: "من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية استعادة البرنامج النووي، إذ يعتمد ذلك بشكل أساسي على حجم الضرر الذي لحق بالمواقع النووية وما تبقى من قدرة نووية. لن تتخلى إيران طواعيةً عن قدراتها النووية (المتبقية) وعن جهود استعادة البرنامج النووي، وربما حتى تحقيق اختراق في ظل هذه القدرة، وهذه المرة لديها الشرعية لذلك. ومع ذلك، فإن قدرتها على تحقيق ذلك تعتمد على حجم الضرر الواقع وعزم إسرائيل (وربما الولايات المتحدة) على عرقلة جهود النهوض مُجدداً".