Advertisement
بعيدا عن أي تفسير يتصل بمكان الانعقاد أو أصحاب الدعوة أو مستوى المشاركين ،فإن اللقاء عزز تأكيد ضرورة سلوك خيار العبور إلى الدولة وأعاد التذكير بالموقف الأساسي بشأن تكلفة جر لبنان إلى الحرب.
ماذا بعد لقاء معراب، هو السؤال الأبرز اليوم؟ يقر متابعون بالحاجة إلى استراتيجية يتم السير بموجبها وهذا يتطلب انخراطا واسعا من كل القوى والانطلاق نحو تحديد الخطوة المقبلة سريعا والانتقال إلى آلية التنفيذ . وفي السياق نفسه، تتوقف مصادر مطلعة عبر " لبنان ٢٤" عند تصدر صورة القرارات ١٧٠١ و١٦٨٠ و ١٥٥٩ لعنوان اللقاء ما يؤشر إلى أن الأساس في أي حل يكمن في الألتزام بهذه القرارات،ولعل هذه هي الغاية من إنقاذ لبنان وفق تصور "القوات اللبنانية" والحلفاء المشاركين في اللقاء.وتؤكد المصادر أن ما جرى التفاهم عليه يدعو إلى الالتفاف حوله لاسيما في ما خص مبدأ وقف انهيار الدولة والعمل بكل الوسائل لجعل القرار بيدها ، معلنة أن الجهد يتركز في المرحلة المقبلة على استثمار أي التقاء بين القوى من أجل حملة واسعة تدفع إلى اتخاذ توجه معين لحماية البلد.
وتعتبر المصادر أن الكلام عن تزعم مسؤول للمعارضة ليس دقيقا ولم يكن الهدف من اللقاء إظهار هذه الزعامة، أو حتى القول أن القوات " ام الصبي " في المعارضة بدليل حضور حشد من شخصيات منها والأتفاق على البيان الصادر ، وبالتالي المسألة هنا أبعد من ذلك لأن المطلوب هو تأمين أوسع إجماع لخوض معارك سياسية دبلوماسية سلمية لأيصال لبنان إلى بر الأمان. أما بالنسبة إلى الملف الرئاسي، فتجنب اللقاء الدخول في أية اشارة حول الترشيحات أو الشخصيات إنما كان التركيز على انتخاب رئيس يتعهد مسبقا بتطبيق القرارات الدولية واتفاق الطائف وبأن القرار الاستراتيجي لن يكون إلا للدولة وإعطاء الجيش كل الصلاحيات اللازمة.
وتقول المصادر إن الحكم يبقى على خارطة الطريق التي يعمل عليها للسير بهذه النقاط وكيفية إقناع الجميع بأهميتها، لأن مفتاح الحل يقوم بعودة الدولة وبأنتخاب الرئيس، وهذا المفتاح هو على المدى الطويل في حين أن وقف إطلاق النار هو مطلب أساسي.
لقاء "دفاعا عن لبنان"اسم على مسمى ويستدعي ورشة محلية وخارجية تعمل لهدف أوحد إلا وهو إنقاذ البلد قبل فوات الأوان.