أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، وذلك عقب الجولة الثانية من التصويت البرلماني.
توافق وطني وإجماع سياسي
أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، جورج بوشكيان، أن "الأمور حُسمت بالإجماع على أساس الوفاق الوطني"، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه عون في هذه المرحلة.
جلسات تصويت مكثفة لإنهاء الفراغ الرئاسي
بعد إخفاق البرلمان في الدورة الأولى من التصويت، أُرجئت الجلسة لساعتين للتشاور، قبل أن تستأنف الجولة الثانية التي حسمت انتخاب عون.
دور الموفدين الدوليين في دعم الانتخاب
شهدت الجلسة حضورًا دوليًا لافتًا، من بينهم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والسعودي يزيد بن فرحان، ما أبرز الأبعاد الإقليمية والدولية للعملية الانتخابية.
تحليل وتحديات المرحلة المقبلة
أشار مراقبون إلى أن دور الجيش في إدارة الأوضاع الداخلية وتنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان حاسمًا في ترجيح كفة عون.
رئيس من خلفية عسكرية: أهمية المرحلة والتوقعات المستقبلية
بانتخاب جوزيف عون، يصبح رابع قائد جيش يتولى رئاسة الجمهورية، معززًا رمزية هذا الدور في ظل الظروف السياسية والأمنية الراهنة في لبنان.
يمثل انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسًا للجمهورية نقطة تحول مهمة في المشهد السياسي اللبناني، بعد فراغ رئاسي دام لأكثر من عامين. هذا الحدث يعكس توافقًا داخليًا ودعمًا إقليميًا ودوليًا، حيث استطاع عون أن يحظى بثقة مختلف القوى السياسية، نظرًا لدوره الحيادي وعلاقاته الإيجابية مع الأطراف المحلية والدولية. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجهه كبيرة، بدءًا من مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة، مرورًا بالحفاظ على الاستقرار الأمني، وصولًا إلى تعزيز سيادة الدولة في ظل التجاذبات الإقليمية.
في ظل الظروف الراهنة، يُنظر إلى الرئيس الجديد كفرصة لتوحيد الصفوف وإعادة بناء المؤسسات على أسس قوية. ومع أن الدعم الدولي للجيش اللبناني كان عاملًا حاسمًا في ترجيح كفة جوزيف عون، فإن نجاحه كرئيس يعتمد على مدى قدرته على تحقيق الإصلاحات المطلوبة وقيادة لبنان نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي. تظل الآمال معلقة على أن تكون هذه الخطوة بداية جديدة لتجاوز الأزمات المتراكمة، وإرساء قواعد دولة القانون والمؤسسات.