الملف الرئاسي: ضغوط ديبلوماسية جدية لجلسة الخميس!

انطلقت المشاورات الحثيثة في اللحظات الأخيرة في مساعٍ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويبدو أنّ هذه المساعي الديبلوماسية تنطلق من فكرة أساسية ومسار استراتيجي للقوى المعنية بالملف اللبناني. ولعلّ الفكرة الثابتة هي أن لبنان يجب أن يبقى مستقراً على كافة الأصعدة، السياسية والاقتصادية والأمنية. 

Advertisement


ترى مصادر سياسية مطّلعة أنّ الضغط الاقليمي والدولي بدا جدّياً جداً في مسألة حلّ العقدة الرئاسية والوصول الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة الخميس المُقبل، وهذا الأمر يتلاقى مع رغبة رئيس مجلس النواب نبيه برّي و"الثنائي الشيعي" عموماً بغضّ النظر عن الاختلاف في طبيعة المرشحين وسيرتهم الذاتية. 

وتعتقد المصادر أن انتخاب الرئيس سيكون جزءاً من مسار وليس الهدف الفعلي في السياسة اللبنانية، أي أنّ من شأنه أن يكون استكمالاً لكل التطورات وتمهيداً للتطورات التي ستحصل، بمعنى أنه سيخدم مشروعاً سياسياً ما مرسوماً للبنان ومُتّفقاً عليه بين مختلف الأطراف، لذلك يبدو أن التوقيت اليوم ملائماً لكل هذه الظروف وأنّ لحظة انتخاب رئيس جديد قد حانت. 

وتقول المصادر أيضاً أنّ عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الجلسة المُقبلة، وهو أمر بات اليوم مُستبعداً، لا يعني بالضرورة أنّ هناك نوع من التراخي، بل ثمة تفاصيل صغيرة تتمّ دراستها ويجب الانتهاء منها من ضمن التسوية الكبرى. كما أن التنافس الدولي في لبنان لن يأخد المسار الذي أخذه في دول أخرى، وإن كان هذا التنافس بين دول الخطّ الواحد، بل سيكون تنافساً على الإنماء والاستقرار والدعم واستقطاب القوى السياسية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص" تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والاقتصادية
التالى رغم الأدلة القاطعة.. لماذا تتجاهل أوروبا جرائم الحرب في غزة؟