د.حماد عبدالله يكتب: الأقباط المصريون !

د.حماد عبدالله يكتب: الأقباط المصريون !
د.حماد
      عبدالله
      يكتب:
      الأقباط
      المصريون
      !

كل عام وقبط مصر طيبين بعيد القيامة المجيد فنحن قبط مصر، جميعنا قبط مصر، نحن المصريون الأقباط، COPET ،هذا هو أسم مصر اللاتينى،  كان ومازال Egypt ،هى قبط مصر، بكل دياناتهم، وأيدولوجياتهم ،وأعراقهم ،وألوانهم وطبقاتهم ،وشوارعنا وحوارينا ،حتى نجوعنا وقرانا، ومراكزنا، ومدننا ،وعواصم هذا الوطن كلنا مصريين ،لا فرق بين واحد وأخر أبدا إلا بقدر حبه لهذا الوطن،

الوطن لنا جميعا والدين لله، هكذا كانت كل السنن والنظم التى شاء الله لها أن تعيش فى مصر، منذ حكم الفراعنة والرومان والبطالمة "وحكم المقوقس " والكنيسة المصرية  ، والفتح الإسلامى على يد ( عمرو بن العاص )

وكل العصور التى تلت هذا الفتح الإسلامى، والمصريون يؤكدون لكل مستعمر ،وكل غاز بأننا نُمَّصِرْ الأجانب، ولا نتخلى عن مصريتنا أبدًا،

هذا المجتمع  (الكوزموبوليتانيى) لا يتكرر فى أى من مدن العالم، فقط عاش فى القاهرة والإسكندرية، وحتى المنيا ،وبنى سويف ،والإسماعيلية، وبورسعيد ،والمنصورة ،كل مدن مصر ،عاش فيها الجميع مصريون، وعاش فيها الحكام (كضيوف ) على البلد، نظام يحكم.ثم ينتهى ويذهب!! ويبقى الشعب المصرى العظيم.

ولعلنا ونحن نقيس مدى قدره هذا الشعب على الأحتمال
فالظواهر تؤكد أننا وفى أشد حالات الغضب " لتفجير كنيسه " أو " أستشهاد أبنائنا أمام مسجد أو كنيسة، ولدينا شهداء من قواتنا المسلحة والشرطة، ومع ذلك لم تتغير عادات هذا الشعب

كل صباح يستهلك هذا الشعب ملايين كيلو جرامات من " الفول المدمس " وملايين من   " أقراص الطعمية " والسلطة، وأكواب الحليب والشاى والقهوة، والسندوتشات حوالى          "2 مليون تلميذ " فى المدارس كل صباح ومثلهم فى الجامعات المصرية،  وعشرات الملايين فى أعمالهم ،وفى مصانعهم وفى دواوين الحكومة، والشوارع ممتلئه بالسيارات تكاد،  " تخنق حركة المرور "، والمترو سواء فى النفق أو فوق سطح الأرض، ممتلىء لعينه، والقطارات لا أماكن فيها لركاب أكثر مما أستوعبوا كل المقاعد والباقى إستخدموا النقل  البرى.

والمقاهى ممتلئه بالسادة رواد القهوة والشاى و" مدخنى الشيشه " ليل ونهار، لا فرق  عند المصريين بين الليل والنهار !! بلدنا الوحيدة الغير مقيدة بنهاية اليوم الساعة العاشرة أو الحادية عشر مساءًا، بل طيلة الليل نجد القاهرة مكتظة بالناس فى شوارع العاصمة، وفى مقاهيها ومشاربها ومطاعمها، والنيل أيضًا مكدس " بالفلايك " والمراكب المضائه بكل أنواع اللمبات الفلورسنت وغيرها وأصوات الموسيقى الشعبية تترامى إلى أسماع من فى المركب ومن مفترش الشاطىء بالكراسى والمناضد، وكأن الكورنيش وحتى الكبارى على النيل، هى تراس لشعب المدن  المار بها النيل العظيم.

أى أننا نحيا كما نريد ،وكما نحب ،ولايؤثر فينا شىء، هذا هو " شعب مصر "، حينما نريد أن " نقيس قدرته على التحمل "، لا يوجد مثلنا شعب فى الدنيا !! أراهن على ذلك بكل كتب التاريخ، والجغرافيا !!

نحن " قبط مصر مسلمين ومسيحين "

نحن شعب منفرد وفريد ،حليم وعظيم ;حفظه الله ورعاه;

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ريفر بليت يضم بطل "كوبا أمريكا"
التالى رغم الأدلة القاطعة.. لماذا تتجاهل أوروبا جرائم الحرب في غزة؟