Advertisement
وكانت جمعية الرياضيين الخيرية برئاسة الأستاذ زياد الفحام، أول من هبّت للمساعدة على الأرض، فزارت بـ"لطافتها" و"حنانها" المدراس التي تؤوي المتضررين والأحياء التي تستقبلهم في المدن والقرى المختلفة.
هذه المبادرة الإنسانية تحدّث عنها الفحام لـ "لبنان24" وقال إنها "انطلقت لمساعدة النازحين فور بدء النزوح، وأولوياتنا كانت تأمين المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية والملابس والمستلزمات الشخصية بالإضافة إلى الأدوية للأطفال والكبار، والفراش والوسائد للنوم".
وأكد الفحام الذي أطلق حملة "قوّتنا بوحدتنا" لمساعدة النازحين من القصف الإسرائيلي، أن "الجمعية التي تأسّست منذ 4 سنوات هي فردية بامتياز، وقد بدأ الأعضاء في جمع التبرعات من بعضهم البعض، قبل الانتقال إلى استقبال التبرعات عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي لمساعدة أكبر عدد من النازحين".
https://www.facebook.com/share/r/CdrqhERAAjUE1wd6/
وينتقل أعضاء الجمعية بين مراكز الإيواء والمدارس والبيوت التي تؤوي النازحين، ويقومون بدراسة الوضع وتحديد الأولويات لما قد يحتاجونه من مساعدات طارئة مثل بعض المأكولات ووسائل النظافة الشخصية الأساسية، وحاجات الأطفال الصغار مثل الحليب والحفاضات وغيرها..
https://www.facebook.com/share/WgyCoRVBuSWuXdf2/
وفي ظل المأساة التي يعيشها النازحون منذ بدء التصعيد العسكري الأخير، وتنفيذ إسرائيل لغارات عنيفة في جنوبي لبنان والبقاع وبيروت وعدد من المناطق الأخرى، لم يترك اللبنانيون بعضهم البعض أبدًا، فبحسب الفحام "هبّ الكثير من الأشخاص للتبرّع لشراء ما يلزم للمتضررين من القصف".
https://www.facebook.com/share/v/EpnZkPFxZ4fhA5Lg/
بدورهم لم يبخل نجوم كرة القدم والسلّة،على أهالينا النازحين، فكما هم أبطال في الملاعب، فأيضًا في خارجه وبساحات المساعدات، اذ يساهمون في جمع التبرعات وتقديم المعونات، وعلى رأسهم أفضل لاعب في آسيا وائل عرقجي، الذي يعمل مع فريق يضم والده مازن عرقجي ومدير النادي "الرياضي" وليد يموت على مساعدة الأهالي النازحين ويقدمون كل ما يلزم لهم من مواد غذائية ومساعدات عينية.
وفي هذا الشأن، تحدّت والد لاعب كرة السلة وائل، الأستاذ مازن عرقجي المسؤول في جمعية الهلال الوطني اللبناني لـ لبنان 24" عن الوضع المأسوي على الأرض، موضحًا أن رغم الجهود التي تُبذل لتقديم المساعدات، الا أن ما يقدّم لا يكفي لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من النازحين.
وحذر في الوقت نفسه المتبرعين من عمليات الإستغلال والإحتيال التي يقوم بها بعض الأشخاص، طالبًا منهم التأكدّ من الجهة التي يتواصلون معها وذلك لضمان وصول المساعدات بطريقة عادلة وشفافة إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن.
ماذا عن رسالة وائل؟
يدعو نجم كرة السلة الذي يساعد بعيدًا عن الإعلام إلى مساعدة جميع النازحين وعدم التفرقة بينهم، كما يشدّد على ضرورة التبرّع وتلبية حاجات الأهالي على كافة الأراضي اللبنانية، ويرى أنه من واجب الجميع التكاتف والتضامن بعيدًا عن الأحزاب والخلافات السياسية وفق ما قاله والده.
وإلى جانب وائل، هناك أبطال من فرق كرة القدم تساعد في الميدان، ومنهم لاعب نادي "الصفا" خالد التكجي الذي يعمل وفريقه على التبرّع وجمع التبرعات والمساعدات للنازحين وتوزيعها.
وقال التكجي في حديث لـ "لبنان24" إن الحاجة اليوم إلى الدعم والمساعدة الإنسانية ضرورية أكثر من أي وقت مضى سواء من داخل البلاد أو من الخارج، فكل جهد صغير مهما كان، يمكن أن يحدث فرقًا في حياة الأهالي الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم.
واضطرّ بعض اللاعبين أيضًا للنزوح من مكان سكنهم الى اماكن آمنة جرّاء الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق، وقد خسر البعض منهم بيتوهم بالقصف، كخالد الذي خسرت عائلته منزلها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في المريجة جرّاء استهداف العدو الإسرائيلي للمنطقة، لكن وفق ما قاله فـ"الحجر يمكننا تعويضه، أما الأحباب فلا يمكن تعويضهم".
نازح بـ "خدمة" نازح
و"لا يشعر بالنازح، الا الذي عاش حالته"، بحسب نجم الكرة اللبنانية الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، والمتواجد حاليًا في زغرتا. فهذا اللاعب، نزح وعائلته من بلدة جنوبية حدودية بعد القصف الإسرائيلي العنيف على الحيّ الذي ولد وترعرع فيه إلى شمال لبنان. وهناك يعمل في خدمة النازحين مع المعنيين على توجيهم إلى مراكز الإيواء المفتوحة، كما تقديم التبرعات المادية التي يجمعها من لبنان والخارج، علّه يخفف عن من تركوا بيوتهم ونزحوا بدون أغراضهم وممتلكاتهم.