Advertisement
يريد جنبلاط اشعار الدروز في سوريا بأنهم آمنين في ظل حكم الشرع وليسوا بحاجة الى الإرتماء في الحضن الاسرائيلي، ويجيّر في الوقت نفسه موقفاً واضحاً وثمينا للشرع حول وحدة سوريا مساهما في ضمن الدروز الى الدولة الجديدة ومساعدا الحكم الجديد على توحيد بلاده بشكل كامل.
كذلك، يريد جنبلاط اثبات صوابية خياراته السياسية لجمهوره خصوصا ان للرجل ثأر قديم جديد مع نظام الاسد ولا يمكن ان يفوت فرصة "الاحتفال" بسقوطه ما قد يؤدي في الوقت نفسه الى تأمين غطاء اقليمي جديد يدعم نفوذه في لبنان في المرحلة المقبلة.
يريد جنبلاط استقرارا في لبنان وهو لأجل ذلك يسعى الى توطيد علاقته بالنظام الجديد في سوريا على اعتبار انه سيكون جاهزاً للعب دور الوسيط بينه وبين قوى سياسية في لبنان على رأسها "حزب الله" في المرحلة المقبلة، خصوصا ان تخفيف التوتر مع دمشق سيجنب لبنان الكثير من الفوضى الامنية...
حتى في مسألة مزارع شبعا استعاد جنبلاط موقفه القديم، من ايام كباش الثامن من آذار والرابع عشر منه،فأكد ان مزارع شبعا سورية ما دامت الحدود لم ترسم بين البلدين، وهذا سيطلق مسارين، الاول المساهمة في اعطاء مخرج جديد لـ "حزب الله" بالانكفاء في معركته مع اسرائيل ولو الى حين والمسار الثاني هو ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في اطار ترتيب المنطقة ككل.