اختتمت مصر عام 2024 بإنجاز بارز ضمن مشروع “حياة كريمة”، الذي شهد تطوير 1500 قرية في مختلف أنحاء البلاد، ويهدف هذا المشروع القومي إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري، الذي يمثل العمود الفقري للمجتمع، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية.
تحسين البنية التحتية
عملت الدولة على تطوير البنية التحتية في القرى المستهدفة بشكل واسع، وشملت الجهود إنشاء شبكات مياه شرب وصرف صحي جديدة، إلى جانب تحديث شبكات الكهرباء والطرق الداخلية.
وساعدت هذه التحسينات على رفع كفاءة الخدمات الأساسية وتقليل معاناة سكان الريف، مما جعل حياتهم اليومية أكثر سهولة واستدامة.
تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية
افتتحت الدولة العديد من الوحدات الصحية والمدارس الجديدة ضمن المشروع.
وتم تجهيز المراكز الصحية بأحدث الأجهزة الطبية وتوفير الكوادر المدربة، مما ساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، كما جرى تطوير المدارس القائمة وبناء أخرى جديدة لتقليل كثافة الفصول، مما أتاح بيئة تعليمية أفضل للأطفال في القرى.
دعم التنمية الاقتصادية
استهدف المشروع أيضًا تعزيز التنمية الاقتصادية في الريف من خلال دعم المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل جديدة، وتم إنشاء مراكز تدريب مهني لدعم الشباب والنساء في اكتساب مهارات جديدة تتناسب مع احتياجات السوق، كما ركزت الجهود على دعم الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، مما ساهم في تعزيز الدخل الأسري.
تمكين المرأة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا
حرص المشروع على تمكين المرأة الريفية وتحسين وضع الفئات الأكثر احتياجًا، وشملت المبادرات تقديم قروض ميسرة للنساء لبدء مشروعاتهن الخاصة، إلى جانب توفير برامج توعية صحية وتعليمية.
أثر المشروع على المجتمع الريفي
انعكست جهود “حياة كريمة” بشكل إيجابي على المجتمع الريفي، وساهم المشروع في تقليص الفجوة بين الريف والحضر، مع تحسين مستوى المعيشة في القرى المستهدفة، كما عزز الانتماء الوطني بين المواطنين، الذين لمسوا أثر الجهود الحكومية في حياتهم اليومية.
مستقبل “حياة كريمة”
تخطط الدولة لاستكمال المشروع ليشمل جميع قرى مصر بحلول عام 2030، ويعد هذا المشروع أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مما يجعل مصر نموذجًا يحتذى به في تحسين حياة سكان الريف.