مثّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم فساد، وحضر المحاكمة برفقة ابنه "أفنير"، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود وأحزاب الائتلاف.
وفي تعليقه على المحاكمة، أشار الكاتب يوسي فيرتر في مقال له بصحيفة "هآرتس" إلى أن نتنياهو قد مارس كل الحيل الممكنة لتجنب الإدلاء بشهادته.
واعتبر فيرتر أن الشهادة التي ألقاها نتنياهو جاءت لتدعم ادعاءاته بأنّه كان يتطلع لشهادته هذه اللحظة.
وقد سمح القضاة لنتنياهو بالإطالة في الحديث عن تفاصيل غير مهمة وغير ذات صلة حول سنواته الطويلة في منصبه، في محاولة لإضفاء طابع درامي على دفاعه.
وفي سياق دفاعه، شبه نتنياهو نفسه بـ "عامل منجم فحم"، معربًا عن أسفه لصعوبة الحياة التي يواجهها، حيث تحدث عن المعاناة جراء ساعات العمل الطويلة.
كما عبّر عن استيائه من عدم قدرته على تدخين السيجار بشكل مستمر، في إشارة إلى التوتر الذي يشعر به بسبب المحاكمة.
وأضاف فيرتر أن نتنياهو يهدف من خلال هذه الشهادة إلى تحريض جمهوره المتعصب، الذي حضر بعض أفراده للتظاهر ضد المحكمة والنظام القضائي في إسرائيل.
ويبدو أن نتنياهو يخطط لتحفيز هذه الجماهير للمطالبة بالعفو عنه أو على الأقل لتقديم صفقة إقرار بالذنب في محاكمته.