تقرير لـ"The Telegraph": سقوط الأسد.. فرصة ذهبية لأردوغان؟

ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم المتمردين منذ البداية. ولقد جعلت وحشية النظام في دمشق، وتحالفه مع طهران وموسكو، هذا التحالف غير مقبول بالنسبة لأنقرة. في الواقع، لا يمكن المبالغة في أهمية سوريا بالنسبة لتركيا، فهي لا تستطيع أن تختار الخروج من الفوضى، ولكنها تستطيع أن تعمل على التأثير على ما كانت ذات يوم ولاياتها الجنوبية. وهذا ما تحاول أن تفعله الآن. في العقد الماضي، دعمت الحكومة التركية عناصر مختلفة من الجيش السوري الحر وشركائهم في محاولتهم مقاومة أو هزيمة نظام بشار الأسد. والسؤال هو، ماذا بعد؟"

Advertisement

وبحسب الصحيفة، "أولاً، إنها نهاية دولة الدمية للنظام الإيراني ومرورهم الحر إلى لبنان لإعادة إمداد وكيلهم حزب الله، وهذا خبر جيد للجميع. وثانيا، إنها هزيمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كانت قواته تدعم حرب الأسد ضد شعبه، وهذه هي نهاية القاعدة الروسية في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط، وتحول كبير في الاستراتيجية الروسية منذ أيام كاترين العظيمة. والآن نحتاج إلى معرفة ما ستفعله هيئة تحرير الشام، المنظمة التي تعمل على تحرير سوريا. وفي حين دعمت تركيا العديد من الحركات المناهضة للنظام، أصبحت هيئة تحرير الشام الآن مهيمنة، وكان زعيمها أبو محمد الجولاني شريكا لتنظيم القاعدة في وقت ما، ومنظمته محظورة في المملكة المتحدة. فهل تغير؟ إنه يدعي أنه يرحب بالأديان والأعراق المختلفة في سوريا لتقاسم مستقبل مشترك، ومن الصعب أن نعرف ما إذا كان جاداً".
وتابعت الصحيفة، "عندما نرى صور السجون والألم الذي تسبب به النظام لملايين الأشخاص، فمن الصواب أن نحتفل بنهايته، وعندما نسمع أن الجولاني يجري محادثات مع رئيس الوزراء السابق حول تسليم السلطة بشكل صحيح، فهذا أمر مطمئن. ولكن الخطر لا يزال قائما، فقد أنجبت سوريا حضارات أكثر من أي مكان آخر تقريبا، وسوف تكون تركيا وغيرها من الدول في المنطقة شركاء أساسيين لضمان عمل الحكومة المقبلة في دمشق لصالح الشعب والسعي إلى إحلال السلام في المنطقة".
وأضافت الصحيفة، "من المملكة المتحدة، يتعين علينا أن ندعم حلفاءنا وأن نكون على استعداد لدعم الإدارة الجديدة. وإذا نجحنا في تحقيق ذلك، فإن عودة المهاجرين من تركيا وأوروبا من شأنها أن تعيد تنشيط بلد رائع وتغير المستقبل ليس فقط لسوريا، بل وللبنان وربما حتى لإسرائيل أيضا. وكما تقول أغنية المطربة المفضلة لدى بلاد الشام، فيروز: "عليك عيني يا دمشق فمنك ينهمر الصباح". فلنأمل هذه المرة أن يكون الأمر أكثر من مجرد حلم".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزارة الأوقاف تعلن موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر ٢٠٢٤م
التالى طلبة: شيكابالا قادر على الاستمرار في الملاعب رغم محاولات هدمه.. ومواجهة المحلة صعبة