أكد وزير الخارجية الأمريكي ؤ، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل واضح بتجنب تفكيك سوريا أو تصدير الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى دعمها لعملية انتقال السلطة السلمي إلى حكومة سورية مسؤولة. في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، قال بلينكن إن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في سوريا وتعمل مع شركائها في المنطقة لضمان تحقيق هذه الأهداف. وأضاف أن الشعب السوري يحق له أن يطالب بحفظ مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة خلال فترة الانتقال.
الولايات المتحدة تراقب أفعال قادة المعارضة السورية
كما أشار بلينكن إلى أن تصريحات قادة المعارضة السورية في الأيام الأخيرة بشأن تشكيل حكومة شاملة هي محل ترحيب، لكنه شدد على أن المقياس الحقيقي سيكون في الالتزام بالأفعال. بلينكن دعا جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، والامتثال للقانون الإنساني الدولي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستظل تراقب عن كثب خطواتهم على الأرض. تصريحاته تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الآمال بأن سوريا قد تدخل في مرحلة انتقالية جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
بايدن يؤكد دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال السلطة بسوريا
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح له من البيت الأبيض أن "الشعب السوري يعيش لحظة تاريخية". وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع جميع الجماعات السورية في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تحقيق انتقال السلطة وإنشاء دستور جديد وحكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري. ومع ذلك، لفت بايدن إلى أن بعض الجماعات التي أسقطت بشار الأسد لها تاريخ طويل في الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستقوم بالحكم على أفعالهم وليس أقوالهم.
التهديدات الأمنية وتحذيرات من داعش
في ذات السياق، حذر بايدن من أن تنظيم "داعش" سيحاول استغلال أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قوته، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. كما أشار إلى أن بلاده ستعمل مع شركائها في المنطقة لإدارة المخاطر في سوريا وضمان عدم عودة التنظيمات الإرهابية إلى النشاط في البلاد.
التحولات العسكرية في دمشق
في تطور لافت، أعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد عن "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد" بعد دخول قواتها المسلحة العاصمة السورية. وقالت الفصائل في بيان مقتضب إن قوات الجيش السوري انسحبت من المدينة، مما سمح لقوات المعارضة بالسيطرة على العاصمة. ويأتي هذا التحول الكبير بعد فترة طويلة من النزاع الدموي في سوريا، ليشكل علامة فارقة في مسار الحرب التي دمرت البلاد.
مع انهيار نظام الأسد، فإن سوريا تدخل مرحلة جديدة من الانتقال السياسي، حيث يظل المراقبون ينتظرون الأفعال بعد التصريحات التي أطلقها قادة المعارضة والولايات المتحدة. تحرص القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على ضمان أن الانتقال يكون سلميًا ومنظمًا، وأن جميع الأطراف تحترم حقوق الإنسان وتبتعد عن تفكيك الدولة السورية أو السماح بعودة التنظيمات الإرهابية.