يستضيف متحف نجيب محفوظ، الواقع في تكية محمد بك أبو الذهب بجوار الجامع الأزهر، مائدة مستديرة تحت عنوان "إبداعات وسيرة نجيب محفوظ في مرآة المؤلفين".
تنعقد الفعالية يوم الأربعاء المقبل، الموافق 11 ديسمبر، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
يدير المائدة المستديرة د. مصطفى القزاز، بمشاركة نخبة من النقاد البارزين، بينهم إبراهيم عبد العزيز، محمد الشاذلي، محمود الشنواني، ود. تامر فايز. تأتي هذه الفعالية ضمن احتفالية المتحف بالذكرى الـ113 لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ.
نجيب محفوظ: أول عربي حائز على نوبل
وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة يوم 11 ديسمبر 1911، وكان أول مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988. بدأ رحلته الأدبية عام 1939 مع رواية "عبث الأقدار"، واستمر في إثراء المكتبة العربية برواياته، قصصه القصيرة، مسرحياته، ومقالاته الصحفية.
امتدت إبداعات نجيب محفوظ إلى السينما، حيث كتب سيناريوهات لعدد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. وعلى مدار حياته، قدم أعمالًا أدبية خالدة مثل "الثلاثية"، "اللص والكلاب"، "الحرافيش".
إرث أدبي خالد
توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006، لكنه ترك إرثًا أدبيًا عظيمًا يحتفي به كل مصري وعربي. بمناسبة ذكرى ميلاده، ينظم المتحف مجموعة من الفعاليات التي تُبرز إبداعاته، من بينها معرض عالمي للرسوم الكاريكاتورية يربط بين محفوظ والشاعر الهندي الكبير طاغور.
يضم المعرض أكثر من 50 لوحة من إبداع فنانين من 21 دولة، من بينهم مصريون وهنود.
إعادة تأسيس مكتبة المتحف
تشهد الاحتفالية أيضًا إعادة تأسيس المكتبة العامة بالمتحف لتحتل أربع قاعات في الطابق الأرضي.
تضم المكتبة معارف متنوعة تغطي الأدب، الثقافة، الفكر، والعلوم الاجتماعية، إلى جانب الموسوعات والترجمات من لغات مختلفة، مثل الفارسية، الإنجليزية، الألمانية، الإسبانية، والصينية.
كما تحتوي المكتبة على أعمال نجيب محفوظ الكاملة، مكتبته الشخصية، وطبعات متعددة من مؤلفاته، بالإضافة إلى كتب نقدية تناولت سيرته وإبداعاته.
احتفاء مستمر بإبداع محفوظ
يمثل متحف نجيب محفوظ نافذة مهمة للتعرف على تاريخ الأديب العالمي وإسهاماته الفريدة في الأدب العربي والعالمي. تساهم هذه الأنشطة في إبقاء إرثه الأدبي حاضرًا للأجيال القادمة، مؤكدين على مكانته كرمز أدبي وإنساني خالد.