أصدرت السفارة السورية في قطر، صباح اليوم الأحد، بيانًا تاريخيًا بعنوان "تحرير سوريا"، عقب الإعلان عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة تأكيد على بداية حقبة جديدة في تاريخ البلاد.
نص البيان: إشراقة الحرية
جاء في بيان السفارة الذي نُشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا):
"نزف إليكم إشراق شمس الحرية، وتحرير سوريا من قبضة الطغيان، وفتح صفحة جديدة في كتاب المجد والتاريخ".
وأشارت السفارة إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري لتحقيق هذا اليوم:
"لقد صمد أبناء شعبنا لعقود أمام ظلم طغمة مستبدة، لم تتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحقهم، وهدر كرامة الإنسان، وتدمير مقدرات الوطن. إلا أن الشعب السوري قال كلمته منذ اليوم الأول للثورة، ومضى في درب تحرير الأرض والإنسان، حالما ببناء وطن الحرية والكرامة، وطن لكل السوريين، يسود فيه القانون، وينعم بالعدل والسلام".
سقوط النظام: تطورات متسارعة
تزامن صدور البيان مع أحداث متسارعة في دمشق، حيث أعلن مقاتلو المعارضة دخولهم العاصمة بشكل كامل. وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي أن نظام بشار الأسد، الذي استمر 24 عامًا، قد انتهى رسميًا، مؤكدةً إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
مصادر عسكرية تؤكد نهاية حكم الأسد
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري سوري أن قيادة الجيش أبلغت كبار الضباط بأن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، بعد هجوم خاطف قادته فصائل المعارضة. وأضاف المصدر أن السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق كانت الضربة الأخيرة التي أجهزت على النظام.
مشاهد من "تحرير دمشق"
انتشرت مقاطع مصورة تظهر لحظة وصول فصائل المعارضة إلى مواقع استراتيجية في العاصمة، منها مطار المزة العسكري والقصر الجمهوري. وأظهرت اللقطات فرحة عارمة بين المقاتلين الذين رفعوا شعارات تدعو إلى بناء سوريا جديدة، دولة قانون وعدالة لجميع السوريين.
المرحلة الانتقالية.. هل تبدأ؟
مع إسدال الستار على حكم دام 24 عامًا، تبدأ سوريا مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات والآمال. بيان السفارة السورية في قطر يلخص تطلعات الشعب السوري نحو بناء وطن جديد، قائم على الحرية والكرامة، بعيدًا عن الطغيان والاستبداد. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تشكيل ملامح سوريا الجديدة، حيث ستواجه البلاد مسؤولية كبيرة لتحقيق العدالة وإعادة الإعمار وبناء الثقة بين جميع مكونات الشعب السوري.