هيئة تحرير الشام تدعو إلى الحفاظ على المؤسسات العامة
أطلق أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام المعروف بالجولاني، بيانًا حذر فيه من الاقتراب من المؤسسات العامة في سوريا، مؤكدًا أنها ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسميًا. وتأتي هذه التصريحات بعد تحقيق الفصائل المسلحة تقدمًا سريعًا في أنحاء البلاد، ودخولها العاصمة دمشق.
تصريحات رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي
في بيان مصور موجه إلى الشعب السوري، أعلن رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي أنه لم يغادر منزله ولا ينوي مغادرة البلاد. وأكد على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، مشيرًا إلى أنها في النهاية أملاك المواطنين أنفسهم. ودعا الجلالي المواطنين إلى التحلي بالعقلانية وعدم المساس بالممتلكات العامة لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وإشاعة الأمان والاطمئنان بين المواطنين.
التطورات العسكرية ودخول الفصائل المسلحة إلى دمشق
شهدت الأيام القليلة الماضية تقدمًا سريعًا للفصائل المسلحة في سوريا، مما أدى إلى دخولها العاصمة دمشق فجر الأحد. وترافق هذا التقدم السريع مع تقارير عن مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة. ويأتي ذلك في ظل استمرار المعارك بين قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة، مما يعكس تصاعد التوترات بشكل غير مسبوق.
دعوات للحوار والانتقال السياسي
في ظل هذا التصعيد، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا إلى "انتقال سياسي منظم" لتجنب المزيد من الفوضى والتدمير. كما أكد الجلالي في بيانه على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تمد يدها حتى إلى المعارضين الذين أكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان ينتمي إلى الوطن السوري.
الوضع الأمني في دمشق
في ظل هذه التطورات، صرح وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون أن الطوق الأمني حول دمشق لا يمكن كسره، مؤكدًا على استعداد القوات الأمنية للتعامل مع أي تهديدات. ومع ذلك، فإن دخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة يشير إلى تحديات كبيرة تواجه القوات الحكومية في تأمين المدينة.