قال أساتذة الآثار المجتمعون أمس الخميس في نقابة الصحفيين بالندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية والفنية تحت عنوان «المقابر التاريخية.. مخاطر تهدد آثار وتراث»، إن هدم المقابر التاريخية والتراثية هو محو للهوية المصرية خلال القرون الثلاثة الأولى لصدر الإسلام.
وخلال الندوة التي أدارها الزميل الأستاذ علي القماش، قال الدكتور محمد حمزة خبير الآثار والتراث ومساعد رئيس جامعة القاهرة سابقًا، إن ما يجري من عمليات هدم وإزالة في مقابر الإمام الشافعي هو محو للهوية المصرية في فترة القرون الثلاثة الأولى لصدر الإسلام.
وقال الحداد إن مصر بلد عظيم بتاريخه وتراثه، والتخلي عن بناء أثري هو التخلي عن صفحة من صفحات التاريخ ومحو لها، وأكد أن المشروعات القومية والعمل على إنجازها هو عمل وطني لا أحد ينكر ذلك ولكن ليس على حساب التاريخ والتراث.
وشدد الحداد على أن القيادة السياسية توجيهاتها واضحة للغاية فيما يخص الحفاظ على التراث والآثار وعلى التنفيذيين العمل على ذلك ومراعاته في كل خطوة من خطوات تنفيذ المشروعات القومية.
ومن ناحيته قال الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية ورئيس أقسام الآثار بجامعة طنطا سابقًا، إن آثار مصر تعاني أيما معاناة سواء الفترة الحالية أو ما سبقها من فترات، وشدد على أنه يجب الحد من العديات التي تحدث على منطقة مقابر الإمام الشافعي.
فيما قال الدكتور أحمد دسوقي كبير باحثين في الآثار ومدير الشئون الفنية بالمتاحف التاريخية سابقًا، إن جبل المقطم هو من المناطق المقدسة في الديانات الثلاث، وله مكانة كبيرة سواء عند اليهود أو المسيحيين أو المسلمين، والخليفة الثاني عمر بن الخطاب أمر بأن يكون سفح المقطم وقف على أموات المسلمين، كما أن اليهود لهم مقابر على سفح جبل المقطم، وكذلك المسيحيين، وذلك لما هو معروف عن جبل المقطم في الديانات الثلاث بأنه غراس أهل الجنة.
وشدد دسوقي على ضرورة الحفاظ على جبل المقطم وعدم المساس بأي من مقابره فهو وقف لا يجوز العبث به.