في سياق التصعيد المستمر في الحرب الأوكرانية، أصدرت روسيا تصريحات حاسمة حول شروطها لإحلال السلام مع أوكرانيا، موضحة أن أي تسوية سلمية لن تتم إلا إذا تخلت كييف عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا التصريح جاء من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، مما يعكس المواقف الثابتة لموسكو تجاه مستقبل النزاع مع أوكرانيا.
ففي حديثه، أكد لافروف أن التسوية السلمية للصراع تتطلب من أوكرانيا إغلاق القواعد العسكرية الغربية على أراضيها وإلغاء التدريبات العسكرية التي تشارك فيها قوات أجنبية.
وأضاف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى اتفاق دون تحقيق هذه الشروط، والتي يعتبرها أساسية لضمان أمنها القومي.
وقال لافروف: "لم تكن هناك قواعد عسكرية للناتو أو تدريبات أجنبية في أوكرانيا قبل أبريل 2022، ويجب العودة إلى هذه الوضعية كأساس لأي حل ممكن".
وأوضح لافروف أيضًا أن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، التي ضمتها روسيا في وقت لاحق، أصبحت الآن جزءًا من الأراضي الروسية بموجب التعديلات الدستورية التي تمت بعد الاستفتاءات في تلك المناطق.
وشدد على أن هذه التغييرات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي مفاوضات محتملة.
الضغوط الغربية
في المقابل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حلف الناتو دعا أوكرانيا إلى تأجيل أي مفاوضات مع روسيا إلى حين تأمين الدعم العسكري الكامل من الدول الغربية.
وشدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن تعزيز القوة العسكرية لأوكرانيا أمر حاسم، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تعزيز موقفها في أي محادثات سلام مستقبلية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أشار في وقت سابق إلى أن أوكرانيا قد تكون مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار والتنازل عن بعض الأراضي مقابل الحصول على ضمانات بشأن انضمامها إلى الناتو، وهو ما يظل نقطة خلاف رئيسية مع موسكو.