أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارًا بتعيين نائب البرلمان ألكسندر خينشتاين حاكمًا جديدًا لمنطقة كورسك، التي تسيطر أوكرانيا على أجزاء منها، في خضم الحرب الدائرة من فبراير 2022.
وفي هجوم مضاد مفاجئ هذا الصيف، سيطرت القوات الأوكرانية على أجزاء من كورسك.
وقال بوتين خلال إعلان التعيين عبر التلفزيون: "الإدارة في وقت الأزمة مطلوبة حاليًا هناك"، ويحل خينشتاين محل أليكسي سميرنوف، الذي عينه بوتين في المنصب في مايو الماضي.
وجاءت إقالة سميرنوف بمثابة مفاجأة، حيث حصل قبل شهرين فقط على دعم الكرملين، وأغلبية واضحة من الأصوات في الانتخابات الإقليمية.
وانتقد أحد المحللين السياسيين هذه الخطوة، قائلًا: إن تجاهل نتائج الانتخابات، يظهر أن الكرملين "يدرك أن النتائج مزورة ولا قيمة لها"، وفقًا لما كتبه العالم السياسي المعارض للكرملين عباس غالياموف.
وبدأ خينشتاين (50 عاما) مسيرته المهنية كصحافي في التسعينيات، لكنه أصبح عضوًا في البرلمان عن حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين منذ عام 2003.
واشتهر خينشتاين جزئيًا بسبب مواقفه المعادية للمثليين والمعارضين السياسيين، وفتحت السلطات الروسية تحقيقات قانونية، بناءً على تقاريره في مناسبات عدة.
ويعتبر خينشتاين، على صلة وثيقة بالأجهزة الأمنية الروسية، حيث أشار بوتين إلى أن خينشتاين كان مستشارًا لرئيس الحرس الوطني لمدة عامين.
وتحاول الوحدات الروسية منذ أشهر طرد القوات الأوكرانية التي دخلت منطقة كورسك. ووفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومصادر أخرى، فإن جنودًا من كوريا الشمالية، أرسلهم زعيمها المتحالف مع بوتين، موجودون أيضًا في المنطقة.