أفاد الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية (حزب المعارضة الرئيسي في البلاد)، اليوم الجمعة، أن مشرعيه في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد ورود العديد من التقارير عن إعلان ثان وشيك للأحكام العرفية.
ومن جانبه، قال هان دونغ هون زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية اليوم، بإنه يجب عزل الرئيس يون سوك يول في أقرب وقت؛ من أجل سلامة البلاد بعدما حاول فرض الأحكام العرفية، ولكن هان لم يصل إلى حد حث أعضاء الحزب على التصويت على مساءلة الرئيس.
وصدم يون البلاد وحزبه الحاكم "سلطة الشعب" يوم الثلاثاء، عندما أعلن فرض الأحكام العرفية من أجل اجتثاث القوى المناهضة للدولة والتغلب على المعارضين السياسيين المعوقين.
وبعد نحو ست ساعات، تراجع الرئيس عن قراره، بعدما صوّت البرلمان، بما في ذلك بعض أعضاء حزبه، على معارضة المرسوم.
وفي تصريح بعد اجتماع للحزب بالبرلمان اليوم الجمعة، قال هان، إن الرئيس أمر خلال الأحكام العرفية بإلقاء القبض على سياسيين بارزين باعتبارهم قوى مناهضة للدولة.
ومن المقرر أن يصوت الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، على مساءلة يون مساء السبت، كما بدأت الشرطة تحقيقا مع يون بشأن اتهامات بالتمرد قدمها حزب معارض ونشطاء.
وأظهر استطلاع للرأي في كوريا الجنوبية الجمعة، أن نسبة تأييد الرئيس يون تراجعت إلى مستوى منخفض غير مسبوق بلغ 13 بالمئة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "غالوب" على 1001 من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما من الثلاثاء إلى الخميس، انخفضت نسبة التقييم الإيجابي لأداء "يون" بمقدار 3 نقاط مئوية إلى 16 بالمئة، وهو أدنى مستوى منذ توليه منصبه في مايو 2022.
وارتفعت التقييمات السلبية إلى مستوى قياسي بلغ 75 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ تولي يون منصبه.