اليونسكو تدرج الحناء وصابون الغار الحلبي والصابون النابلسي ضمن التراث الثقافي غير المادي

اليونسكو تدرج الحناء وصابون الغار الحلبي والصابون النابلسي ضمن التراث الثقافي غير المادي
اليونسكو
      تدرج
      الحناء
      وصابون
      الغار
      الحلبي
      والصابون
      النابلسي
      ضمن
      التراث
      الثقافي
      غير
      المادي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إدراج ثلاثة من أبرز المنتجات الثقافية التي تمثل التراث العربي ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي. 

هذه المنتجات هي: الحناء والتقاليد المرتبطة بها، وصابون الغار الحلبي، والصابون النابلسي.

جاء هذا الإعلان ضمن اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي يعقد في الفترة من الاثنين حتى الخميس، حيث تم اختيار 66 عنصرًا ثقافيًا جديدًا من بين المرشحين.

الحناء: رمز الحياة والموروث العربي

أصل الحناء واستخدامها:
ترمز الحناء في العديد من الثقافات إلى مراحل دورة حياة الفرد من الولادة وحتى الوفاة. يعود تاريخ استخدامها إلى الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت تُستخدم في طلاء أيدي المومياء لحمايتها من الشر.

كما ارتبطت الملكة كليوباترا بالنقوش المصنوعة من الحناء كجزء من زينتها.

الحناء في الثقافة العربية:
تبنت 16 دولة عربية تقاليد استخدام الحناء، مثل الجزائر، اليمن، والسعودية، وتُستخدم الحناء اليوم في حفلات الزفاف لتزيين العرائس، وصبغ الشعر، ولجلب الحظ أو درء الحسد.

الطقوس الشعبية:
في مصر، كانت ليلة الحناء تقليدًا شعبيًا تقام فيها حفلات عائلية تتضمن الأغاني الشعبية والشموع المزينة، حيث تُحضر الحناء في مجسم معدني مزخرف وتُزين بها أيدي وأقدام العروس.

صابون الغار الحلبي: إرث سوري عمره 3000 عام

تاريخ الصابون الحلبي:
يُعد صابون الغار الحلبي من أقدم أنواع الصابون في العالم، ويعتمد في صناعته على مكونات طبيعية مثل زيت الزيتون وزيت الغار. 

تُمارس هذه الصناعة الحرفية يدويًا وفق تقاليد عمرها آلاف السنين، ما يجعلها أحد رموز التراث الحلبي.

طريقة التصنيع:

  • تُطبخ المكونات في قدور ضخمة.
  • يُصب الخليط على أرضيات المصابن التقليدية ليبرد.
  • يُقطع الصابون إلى مكعبات باستخدام أدوات يدوية، وتُختم المكعبات بأسماء العائلات الحرفية.
  • تُجفف المكعبات في أشكال هرمية أو أسطوانية لضمان التهوية.

أهمية الصابون الحلبي:
تُعتبر صناعة صابون الغار مصدر رزق للكثير من العائلات الحلبية، حيث يتوارث الأبناء هذه الحرفة عن الآباء، محافظين على أصالتها رغم التحديات.

 

الصابون النابلسي: حكاية فلسطينية مستمرة منذ ألف عام

تراث نابلسي أصيل:
يمثل الصابون النابلسي جزءًا مهمًا من التراث الفلسطيني، حيث يُصنع يدويًا باستخدام زيت الزيتون النقي والماء والصودا الكاوية.

عملية التصنيع:

  • يُخلط زيت الزيتون مع الماء والصودا الكاوية في أوعية نحاسية كبيرة.
  • بعد التصبن، يُفرد المزيج على الأرض ليبرد.
  • يُقطع الصابون يدويًا ويُختم بختم العائلة المنتجة.
  • يُترك ليجف ويُخزن لمدة عام ليكتسب جودته الفريدة.

دور المجتمعات المحلية:
يُعتبر الصابون النابلسي مصدر دخل رئيسيًا للعائلات الفلسطينية، حيث تُشارك النساء والرجال في عملية الإنتاج، كما يتعاون الأطفال مع آبائهم في التغليف والتعبئة.

أهمية إدراج هذه العناصر في قائمة اليونسكو

يعكس إدراج هذه المنتجات ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي حرص اليونسكو على حماية الهوية الثقافية والتراث المجتمعي. 

كما يُبرز الأهمية التاريخية لهذه المنتجات ودورها في تعزيز الروابط الثقافية داخل المجتمعات العربية والعالمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إنتر ميلان يمطر شباك لاتسيو بسداسية في الكالتشيو
التالى عاجل.. المصري البورسعيدي يوضح حقيقة اهتمامه بضم رضا سليم من الأهلي