التطورات السياسية بين خطّين احمرين

تسير التطورات السياسية بين خطّين أحمرين عريضين؛ الاول عودة الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" الى الساحة اللبنانية، ما يهدّد كل مسار التسوية في المنطقة وليس فقط في لبنان، والخط الثاني فهو إنهيار التوافقات التي كانت قائمة حول الملفّ السوري بين القوى الإقليمية المعنية.  

Advertisement


وإذا كانت الاطراف المهتمة بالساحة السورية ترسل إشارات متتالية حول الواقع السوري الراهن، وتؤكد على متانته على اعتبار أن ليس هناك خلاف جدّي يؤدي الى انفراط عقد التسويات وأن الأزمة الحاصلة اليوم من الممكن احتوائها، وأكثر من ذلك، فقد تشكّل مساراً جديداً للحسم النهائي في سوريا وصولاً الى تسوية شاملة على المستوى السياسي والميداني، تبقى الساحة اللبنانية هي المعضلة الأساسية اليوم. 

يريد "حزب الله" وضع خطوط حمر أمام اسرائيل، وهذا ما قد بدأ بفعله من خلال ردّه على الاعتداءات الاسرائيلية. وبالرغم من الردّ الاسرائيلي الكبير الذي استهدف التلال والوديان وأدّى في احدى الغارات الى ارتقاء عدد من الشهداء، غير أن هذا الامر سيعني أن ثمة قواعد جديدة سيُعمل على رسمها خلال المرحلة المقبلة. 

لا يرغب "حزب الله" في أن تصبح الساحة اللبنانية مُتاحة أمام أي عدوان اسرائيلي خصوصاً بعد انتهاء مهلة الستين يوماً، ويبدو أن "الحزب" قد قرّر القيام بعملية ترميم شاملة وواسعة لقدراته العسكرية وبناه التحتية وموارده المالية وعدم الاستسلام لفكرة انتهاء حضوره العسكري في لبنان. 

أمام هذا المشهد المتوتّر يصبح وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض هو المعيار والميزان، إذ إن الرجل حازم وصارم في قراراته ويبدو أنه يصرّ على استقرار منطقة الشرق الأوسط وعدم الانشغال بأي معارك أو حروب أو حتى خلافات كبرى بين الدول والتنظيمات لأنه يريد التفرّغ في المرحلة المقبلة لملفات ساخنة كملفّ الصين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل تعليم الفيوم يشيد بانضباط التعليم الفني ويدعم تطوير المدارس الفنية
التالى قبل اجتماع البنك المركزي لتحديد سعر الفائدة.. أعلى شهادات ادخار في مصر