أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، زيارة إلى بورسودان يوم الثلاثاء ٣ ديسمبر، وذلك لتسليم رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وتعد الزيارة الأولى لوزير خارجية مصر للسودان الشقيق منذ اندلاع الأزمة السودانية فى ابريل ٢٠٢٣ بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي، أكد خلال اللقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني على اعتزاز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان فى هذا المنعطف التاريخى الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين. وأكد الوزير عبد العاطي على حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، وبما يصون مصالحه وسيادته ووحدة اراضيه، منوهًا إلى جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الزيارة لبورسودان شهدت أيضا جلسة مشاورات رسمية بين السيد وزير الخارجية ونظيره السوداني الدكتور على يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين.
حيث شدد الوزير عبد العاطي، على دعم مصر الكامل للسودان قيادة وشعبا، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني.
واستعرض موقف مصر الداعى لوقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.
وحرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل مواقف البلدين المتطابقة باعتبارهما دولتي مصب علي نهر النيل، واتفقا على الاستمرار فى التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصرى والسوداني.
وتضمنت زيارة الوزير عبد العاطي، لقاء مع الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، مؤكدا موقف مصر الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضى السودانية.
كما عقد الوزير عبد العاطي، لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
كما التقى الوزير، مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلا عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورسودان حيث استمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.