نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن وجود افتراضٍ يُفيد بأن حرب لبنان لن تتجدّد مع دخول الرّئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خلال شهر كانون الثاني 2025، مشيرة إلى أنه في ذلك الوقت، تنتهي المرحلة الأولى التي تعتبرُ تجريبية، لتنفيذ اتفاق التسوية بين لبنان وإسرائيل والذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه بينما يحتفلُ "حزب الله" في لبنان بـ"إنتصاره" خلال الحرب من خلال القول إنَّ الحزب نجا من محاولة القضاء عليه، فإن الشعور في إسرائيل أشدّ حسرة مما كان عليه الأمر في لبنان، ويُضيف: "في العام 2006، دخلت إسرائيل حرب لبنان الثانية من دون معلومات استخباراتية نوعية عن حزب الله ومن دون حماية من الصواريخ التي تم إطلاقها عليها آنذاك. كل ذلك أجبر إسرائيل حينها على التراجع والإكتفاء بالقرار 1701 وهو القرار الذي كان من الواضح أنَّ حزب الله لم يمتثل إليه".
ولفت التقرير إلى أنه خلال الحرب الحالية كانت نقطة البداية فيها مُختلفة، مشيراً إلى أنه لا يجب التكهن بما سيجري في المستقبل مع عدم التوهم بأنه سيكون هناك "لبنان مختلف" وأنه سيجري ترويض "حزب الله"، وأضاف: "يجب عدم فعل كل ذلك، فالأساس في إسرائيل هو السعي لفهم أمر واحد ومهم وهو التالي: لماذا تمَّ إهدار فرصة كبيرة كانت ممنوحة لتل أبيب لهزيمة حزب الله؟".
وتابع: "إنّ بداية عمليات توسيع الهجمات على لبنان في شهر أيلول الماضي وكذلك نهايتها جاءت بشكلٍ غير مُتوقع، في حين أنها كانت نتيجة العديد من الأحداث على طول الحدود، أو على الصعيد السياسي والسياسي. لهذا السبب، دخل الجيش الإسرائيلي المعركة بهدف أدنى وهو عودة سكان مستوطنات شمال إسرائيل المحاذية للبنان".
وأردف: "كانت النقطة الأساسية في الحرب هي الاحتكاك المحدود مع حزب الله على طول الحدود وتوجيه ضربة وقائية لقدراته. لكن بمجرد أن تبين أن الخوف من حزب الله مبالغ فيه، وبعد أن تحققت التنبؤات بالتهديدات بقدرته على إطلاق آلاف الصواريخ يومياً لشل الحياة في إسرائيل والتسبب بآلاف القتلى، كان لا بد من تغيير أهداف الحرب ومسارها".
وأكمل: "يتعلق الأمر بالدرجة الأولى بضرورة تقاضي ثمن باهظ من الحزب بما يكسر عموده الفقري ويحرمه من الإمكانيات ويشكل رادعاً لسنوات طويلة مقبلة، لكن إسرائيل، في المقابل، امتنعت عن مهاجمة الدولة اللبنانية ومؤسساتها بسبب الضغوط الأميركية، علماً أن الدولة ترعى حزب الله".
وأضاف: "كذلك، فإن إسرائيل لم تلحق ضرراً يذكر بالذراع السياسي والاجتماعي للحزب ومؤسساته ومشاريعه الاقتصادية. السؤال الأساس هنا هو التالي: لماذا فقط عشية إعلان وقف إطلاق النار تذكرنا تنفيذ هجوم أخير ضد 20 هدفاً في قلب الضاحية، في حين أننا لم ننفذ هجمات بنفس الشدة طوال الفترات الماضية؟".
وقال: "منذ اللحظة التي أصبح من الواضح فيها أن عناصر حزب الله لا يشكلون تهديداً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، كان من الممكن بل من الضروري تعميق المناورة البرية في قلب أرض حزب الله في جنوب لبنان".
وتابع: "من الممكن أن يكون لدى المستوى السياسي في إسرائيل أسباب وجيهة للموافقة على وقف إطلاق النار مع حزب الله، ما يمنحه طوق النجاة. في الوقت نفسه، لا يزال من الصعب فهم كيف تحولت حرب الوجود التي بدأناها بعد 7 تشرين الأول إلى عملية عسكرية محدودة ومبتورة على الساحة اللبنانية".
وختم: "لا يسعنا إلا أن نأمل أنه عندما تندلع حرب لبنان الرابعة، التي بدأ العد التنازلي لها في الأسبوع الماضي، سننعم ليس فقط بمقاتلين ومعلومات استخباراتية، بل وأيضاً بعملية أكثر تخطيطاً ومرتبطة بقرار واضح وصحيح".
Advertisement
ولفت التقرير إلى أنه خلال الحرب الحالية كانت نقطة البداية فيها مُختلفة، مشيراً إلى أنه لا يجب التكهن بما سيجري في المستقبل مع عدم التوهم بأنه سيكون هناك "لبنان مختلف" وأنه سيجري ترويض "حزب الله"، وأضاف: "يجب عدم فعل كل ذلك، فالأساس في إسرائيل هو السعي لفهم أمر واحد ومهم وهو التالي: لماذا تمَّ إهدار فرصة كبيرة كانت ممنوحة لتل أبيب لهزيمة حزب الله؟".
وتابع: "إنّ بداية عمليات توسيع الهجمات على لبنان في شهر أيلول الماضي وكذلك نهايتها جاءت بشكلٍ غير مُتوقع، في حين أنها كانت نتيجة العديد من الأحداث على طول الحدود، أو على الصعيد السياسي والسياسي. لهذا السبب، دخل الجيش الإسرائيلي المعركة بهدف أدنى وهو عودة سكان مستوطنات شمال إسرائيل المحاذية للبنان".
وأردف: "كانت النقطة الأساسية في الحرب هي الاحتكاك المحدود مع حزب الله على طول الحدود وتوجيه ضربة وقائية لقدراته. لكن بمجرد أن تبين أن الخوف من حزب الله مبالغ فيه، وبعد أن تحققت التنبؤات بالتهديدات بقدرته على إطلاق آلاف الصواريخ يومياً لشل الحياة في إسرائيل والتسبب بآلاف القتلى، كان لا بد من تغيير أهداف الحرب ومسارها".
وأكمل: "يتعلق الأمر بالدرجة الأولى بضرورة تقاضي ثمن باهظ من الحزب بما يكسر عموده الفقري ويحرمه من الإمكانيات ويشكل رادعاً لسنوات طويلة مقبلة، لكن إسرائيل، في المقابل، امتنعت عن مهاجمة الدولة اللبنانية ومؤسساتها بسبب الضغوط الأميركية، علماً أن الدولة ترعى حزب الله".
وأضاف: "كذلك، فإن إسرائيل لم تلحق ضرراً يذكر بالذراع السياسي والاجتماعي للحزب ومؤسساته ومشاريعه الاقتصادية. السؤال الأساس هنا هو التالي: لماذا فقط عشية إعلان وقف إطلاق النار تذكرنا تنفيذ هجوم أخير ضد 20 هدفاً في قلب الضاحية، في حين أننا لم ننفذ هجمات بنفس الشدة طوال الفترات الماضية؟".
وقال: "منذ اللحظة التي أصبح من الواضح فيها أن عناصر حزب الله لا يشكلون تهديداً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، كان من الممكن بل من الضروري تعميق المناورة البرية في قلب أرض حزب الله في جنوب لبنان".
وتابع: "من الممكن أن يكون لدى المستوى السياسي في إسرائيل أسباب وجيهة للموافقة على وقف إطلاق النار مع حزب الله، ما يمنحه طوق النجاة. في الوقت نفسه، لا يزال من الصعب فهم كيف تحولت حرب الوجود التي بدأناها بعد 7 تشرين الأول إلى عملية عسكرية محدودة ومبتورة على الساحة اللبنانية".
وختم: "لا يسعنا إلا أن نأمل أنه عندما تندلع حرب لبنان الرابعة، التي بدأ العد التنازلي لها في الأسبوع الماضي، سننعم ليس فقط بمقاتلين ومعلومات استخباراتية، بل وأيضاً بعملية أكثر تخطيطاً ومرتبطة بقرار واضح وصحيح".