"نزوح" رغم "الهدنة".. "رائحة البارود" تحاصر صور والضاحية

"رائحة البارود في كلّ مكان ولا يمكننا تحملها".. بهذه الكلمات تحدّث اللبناني محمد كريّم عن صعوبة العيش في مدينة صور التي تعاني من دمار كثيف جرّاء القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له خلال الحرب الأخيرة.

Advertisement


بالنسبة لكريّم، فإنّ "رائحة بارود القذائف قاتلة"، ويقول لـ"لبنان24" إنَّه "من الممكن أن تكون تلك الراحة سامّة جداً ولهذا السبب فضّل حالياً عدم المكوث في منزله غير المتضرر ريثما تستقر الأمور في المدينة من حيث عمليات رفع الأنقاض واستقرار الأحوال وغيره".
ما يعانيه كريّم، ينسحبُ أيضاً على حسن نجم الذي يقطنُ في منطقة الغبيري عند أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. هناك، سعى نجم للعودة إلى منزله يوم 27 تشرين الثاني الماضي، تاريخ دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ، لكنه لم يتمكن من ذلك، والسبب هو رائحة "البارود".

يلفت نجم إلى أنّ مختلف أحياء الضاحية الداخلية تشهد على المشكلة ذاتها، ويقول لـ"لبنان24" إن الكثير من معارفه أعرضوا عن الاستقرار في الضاحية حالياً بسبب إمكانية تنشق غازات سامة جراء رائحة القذائف.

معاناة أخرى

وبالعودة إلى مدينة صور، تواجه المواطنة حواء فرج إشكالية توافر المياه والكهرباء، وذلك بسبب أعطال طالت الشبكات هناك بفعل القصف الإسرائيلي.

عبر "لبنان24"، تقول فرج، وهي نازحة من قرى بنت جبيل، إنّها واجهت أياماً صعبة بعد العودة إلى صور آتية من مكان نزوحها في زغرتا، وتضيف: "لا كهرباء، لا مياه، وبقينا أكثر من 3 أيام على العتمة. كُنا نخرج في المساء ونعود كي ننام. من أجل قضاء حاجاتنا، كنا ننتقل إلى منازل أقربائنا في مناطق قريبة".

كذلك، فإنّ عائلة حسين الشيخ تواجه "نزوحاً فوق نزوح" إذ قررت الاستقرار في منزل آخر رغم أن مسكنها لم يتضرر كثيرا بفعل الهجمات الإسرائيلية.

في حديثه، يقول الشيخ: "خلال شهرين وبسبب النزوح، عدنا إلى منزلنا لكن تكاليف الصيانة مرتفعة.. لهذا السبب قررنا الانتقال إلى مكان آخر مرحلياً ريثما نتمكن من معالجة الوضع وسط صعوبات مالية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ماذا وراء زيارة الرئيس الجابوني إلى القاهرة؟.. خبراء يجيبون
التالى وكيل "تعليم الفيوم" يكرم طالبتين بمدرسة الفيوم الثانوية الصناعية للبنات بالحادقة