أفادت القناة 12 العبرية نقلا عن مصادر أمنية بأن حركة "حماس" أبدت مرونة بشأن مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم، بشرط إفراج إسرائيل عن أصحاب الأحكام العالية.
وقالت القناة: "حماس أبدت مرونة فيما يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم بشرط الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب المؤبدات العالية بأعداد أكبر في الدفعة الأولى".
وأضافت أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية وجهت تحذيرا للمستوى السياسي، أكدت فيه أن القضاء على حماس في غزة سيعني القضاء على الجهة التي تستطيع أن تعيد الأسرى الإسرائيليين".
كما قالت هيئة البث العبرية "كان" إنه تم تسجيل تقدم معين من جانب "حماس" بشأن قضية كانت موضع خلاف مع إسرائيل في إطار محادثات الصفقة في مصر، وفقا لمسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول إن "حماس تصر على مسألة وقف الحرب، ودون تفاهمات مع إسرائيل في هذا الشأن لن يتم تحقيق اختراق" مشيرا إلى أن "مسألة وقف الحرب لها أيضا أبعاد سياسية ومعارضة من بعض وزراء الكابينت".
هذا وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا تشاوريا أمنيا مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية حول موضوع وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس مساء الأحد.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء السبت، عن تفاصيل اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" تهدف إلى وقف القتال وفتح المجال لمفاوضات سياسية بهدف إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقالت المصادر إنه إذا كانت هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر، فقد يتم فتح المعبر في أوائل ديسمبر، مشيرة إلى أن فتح المعبر هو جزء من الاقتراح الجديد الذي تمت مناقشته في الأيام القليلة الماضية، بعد مرونة "حماس" في العديد من القضايا الرئيسية في الطريق إلى إطلاق سراح الأسرى المحتمل.
وذكرت الصحيفة أنه كجزء من الاقتراح الجديد، فإن القتال في قطاع غزة سيتوقف لمدة 60 يوما على الأقل، وهي الفترة التي لن تضطر فيها إسرائيل إلى الانسحاب من القطاع، كما ينص الاقتراح على أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ بعد سبعة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت المصادر للصحيفة إنه "من المنتظر أن تناقش حماس الاقتراح الجديد في إطار زيارة كبار أعضاء الحركة إلى القاهرة"، وأكد مسؤول في "حماس" أن الوفد يغادر اليوم السبت، لكنه رفض تحديد القضايا التي سيناقشها مع المصريين.
وبحسب اقتراح إعادة فتح معبر رفح، فإن من سيقبل إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني هي السلطة الفلسطينية، في حين تنازلت "حماس" بشكل كامل عن مطلبها بالسيطرة عليه، وفي المرحلة الأولية لفتح المعبر سيسمح بدخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى القطاع.