أصدرت محكمة جنايات بني سويف، اليوم الأحد، حكمًا بالسجن 15 عامًا على 29 متهمًا، بينهم 11 سيدة، جميعهم من عائلة واحدة، في قضية استعراض القوة والعنف التي أسفرت عن مقتل مزارع وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم سيدة، داخل إحدى قرى مركز بني سويف.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد مندور وعضوية المستشارين مصطفى عبدالواحد، يحيى السكري، وأحمد فاروق، وأمانة سر محمود ربيع وعصام البرج، حيث شملت ال،حكام 19 متهمًا حضوريًا و10 غيابيًا، وألزمت المحكمة المتهمين بالمصروفات الجنائية.
وتعود تفاصيل القضية إلى أغسطس 2022، عندما وقعت مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء بين مجموعتين بسبب خلاف على أولوية ري الأراضي الزراعية، وأتهمت النيابة العامة المتهمين بالقتل العمد، ترويع المواطنين، وتعريض حياتهم للخطر، إلى جانب حمل أسلحة نارية وبيضاء دون ترخيص.
وأفادت التحريات بأن المتهمين تجمعوا حاملين أسلحة نارية وأدوات حادة، وهاجموا منازل المجني عليهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم بطلق ناري وإصابة الآخرين بإصابات متفاوتة، بينهم سيدة فقدت عينها جراء إطلاق الألعاب النارية.
وشهد رئيس المباحث السابق لمركز بني سويف خلال التحقيقات أن قوات الأمن تدخلت بعد تلقي بلاغات من الأهالي عن الواقعة، حيث كانت القرية تشهد حالة من الفوضى نتيجة استعراض القوة واستخدام الأسلحة، مشيرًأ إلى أن الخلاف بين الطرفين كان قد تفاقم بعد نزاعات متكررة على أولوية ري الأراضي.
واستمعت المحكمة أيضًا إلى أقوال عدد من الشهود والمصابين، الذين أكدوا وقوع الهجوم نتيجة نزاع طويل بين الطرفين، حيث أشار أحد الشهود إلى أن شقيقه قُتل بطلق ناري أطلقه أحد المتهمين، فيما ذكرت إحدى المصابات أن الاعتداء وقع بشكل مفاجئ أثناء وجودها في منزلها.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أن المتهمين ارتكبوا أفعالًا تشكل تهديدًا للأمن العام وحياة المواطنين، وهو ما استدعى توقيع عقوبة رادعة عليهم.