أعرب الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، عن رغبته في إخراج الجنود الفرنسيين من بلاده سريعًا، معتبرًا أن هذا الوجود العسكري "لا يتوافق مع مفهومنا للسيادة والاستقلال"، فيما أشاد بالعلاقات التاريخية مع روسيا.
وأضاف ديوماي فاي، أنه "قريبًا لن يكون هناك أي جندي فرنسي في السنغال"، مؤكدًا أن بلاده لديها "تعاون مع الولايات المتحدة والصين، وحتى مع تركيا، دون أن يكون لهذه الدول قواعد على أراضينا"، ولكنه اعتبر أن العلاقات بين داكار وباريس "لا تزال في حالة جيدة".
ويتمركز نحو 350 جنديًا فرنسيًا في السنغال، بينما تخطط فرنسا لخفض عدد جنودها في القارة الإفريقية وسط تراجع كبير للنفوذ الفرنسي.
وتساءل باسيرو ديوماي فاي قائلًا: "كم عدد الجنود السنغاليين الموجودين في فرنسا؟ لماذا ستكون هناك حاجة للجنود الفرنسيين في السنغال؟ لماذا يجب أن يكون الأمر متروكًا لأي شخص فرنسي آخر ليقرر أنه في هذه الدولة المستقلة وذات السيادة، يجب الاحتفاظ بمئة جندي؟"، مشددًا على أن "هذا لا يتوافق مع مفهومنا للسيادة والاستقلال، علينا أن نعكس الأدوار ونرى هل سيقبل الفرنسيون الأمر أم لا".
وأضاف الرئيس السنغالي: "ليس لدينا قاعدة عسكرية في الخارج، ولذلك فمن الطبيعي ألا نقبل وجود عناصر أجنبية على أراضينا"، مشيرًا إلى أن داكار "تعمل على عقيدة للتعاون العسكري ولكن دون تواجد للقوات، سواء روسية أو فرنسية أو أمريكية".
وفي رد على سؤال بشأن ما إذا حدّد موعدًا نهائيًا لخروج القوات الفرنسية من بلاده، قال فاي: "ليس فورًا، ولكن يجب علينا أن نتحرك نحو هذا الهدف، وسنفعل ذلك بالاحترام اللازم، دون تسرع أو أي ضغوط".