نظّمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مؤتمرًا بعنوان "الإنسان في الدولة المدنية الحديثة"، بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والشخصيات العامة والمفكرين، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الحوار والتعايش المشترك وبناء الإنسان المصري.
افتتحت اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدةً في كلمتها أهمية تعزيز قيم التعددية والمواطنة باعتبارها الأساس لتحقيق السلام المجتمعي.
أدار الجلسة الرئيسية الإعلامي حمدي رزق، التي جاءت تحت عنوان: "دور المؤسسات الدينية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في بناء الإنسان". وناقش المشاركون خلالها دور المؤسسات المختلفة في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن بناء الإنسان هو اللبنة الأولى والأساس الحقيقي للدولة المدنية الحديثة، موضحًا أن الإنسان الواعي بقيم المواطنة والتعددية هو القادر على مواجهة تحديات العصر.
أشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية لدعم القيم المشتركة وتعزيز التعايش السلمي، مشيدًا بدور الهيئة القبطية الإنجيلية في هذا المجال.
أوضح الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن الخطاب الديني الرشيد هو أداة رئيسية لدعم بناء الوطن، مؤكّدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والتربوية لتحقيق هذا الهدف.
شدّد الأزهري على أن التنشئة السليمة التي تتبناها المؤسسات الدينية والتعليمية هي القادرة على إعداد جيل واعٍ يحمل على عاتقه مسؤولية بناء مستقبل مصر.