Advertisement
فبعد أكثر من سنة على العدوان الإسرائيلي تضاعفت هذه الخسائر منذ أيلول 2024 ولغاية اليوم، فماذا تُشير آخر الإحصاءات؟
في هذا الإطار، لفت الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين عبر "لبنان 24" إلى انه "منذ 8 تشرين الأول 2023 ولغاية 15 تشرين الثاني 2024 بلغت الخسائر نحو 11 مليار و200 مليون دولار، في حين ان الخسائر الإجمالية خلال حرب تموز 2006 وصلت إلى 5.3 مليار دولار".
ويؤكد شمس الدين ان "الخسائر في البُنى التحتية في عام 2024 أقل من عام 2006 لأنه حينها تمّ تدمير عدد من الجسور ومحطات كهرباء ومياه وهذا ما لم نشهده في الحرب الحالية".
ومُقارنة أيضا بحرب تموز، لفت إلى ان "هناك خسائر غير مباشرة في الاقتصاد ففي عام 2006 كانت الخسائر مليار و200 مليون دولار أما اليوم فتقدر بـ3 مليار و800 مليون دولار، كما ان الحرب في الـ 2006 استمرت 33 يوما أما حرب 2024 فمستمرة منذ أكثر من سنة".
يُضيف: "في الـ 2006 الخسائر في المنازل والوحدات السكنية بلغت نحو ملياري و200 مليون دولار أما اليوم فتبلغ 5 مليار و950 مليون دولار، إضافة إلى الأضرار في القطاعات الزراعية والمؤسسات الصناعية والتجارية والسياحية".
وتابع شمس الدين:"منذ 8 تشرين الأول 2023 ولغاية 16 أيلول 2024 أجرينا إحصاء دقيقا بناء على معلومات حصلنا عليها من البلديات ومن المتواجدين على الأرض أحصينا 4 آلاف منزل مدمر كليا و1700 منزل تعرّض لدمار جزئي قد يحتاج بعضها للهدم و7500 منزل تعرّضوا لأضرار بسيطة".
وأكد شمس الدين ان "هذا الوضع انقلب رأسا على عقب اعتبارا من 17 أيلول وحتى الآن بحيث أصبح لغاية اليوم عدد الوحدات السكنية المدمرة كليا نحو 46 ألف مسكن و30 ألف وحدة تعرّضت لأضرار جزئية وقد تكون آيلة للهدم، و145 ألف منزل تضرر بشكل بسيط".
وقال: "نحن نتحدث هنا عن مجموع 221 ألف وحدة سكنية يقسمون على المناطق التالية:
8800 وحدة سكنية في الضاحية الجنوبية.
600 وحدة سكنية في البقاع.
أما الباقي في الجنوب من بينها 22 ألف وحدة سكنية تقع في القُرى الأمامية أي القرى الـ 22 التي دمرت بشكل كامل مثل عيتا الشعب وميس الجبل ومحيبيب والخيام ورب ثلاثين ومركبا وحولا وكفركلا والعديسة.
أرقام إعادة إعمار الوحدات السكنية
يقول شمس الدين: "نحن اعتمدنا المعيار الأدنى في إحصاء الأضرار، فإذا كان على سبيل المثال المنزل بمساحة 200 متر تكون كلفة المتر الواحد 300 دولار للإعمار وإذا أضفنا مبلغ 15 ألف دولار لتجهيز البيت من أثاث ومستلزمات ضرورية تصبح تكلفة إعادة المنزل الواحد 75 ألف دولار".
ويتابع: "البعض قد يعتبر ان هذه الكلفة متدنية جدا ولكن إذا تم رصد مبلغ 75 ألف دولار للمنزل المدمر كليا و25 ألف دولار للمنزل المتضرر جزئيا و5 آلاف دولار للأضرار الطفيفة تصبح بهذه الأرقام كلفة إعادة إعمار المساكن المُدمرة كليا او جزئيا والتي تبلغ 221 ألف وحدة لغاية الآن بحدود الـ 4 مليار و955 مليون دولار".
أعداد النازحين
يلفت شمس الدين إلى انه "رسميا تم الإعلان ان عدد النازحين هو مليون و 200 ألف نازح أو مليون و400 ألف نازح ولكن هذا الرقم غير دقيق، مُشيرا إلى ان هناك 3 أو 4 وجهات للنزوح صنفها على الشكل الآتي:
-النازحون داخل لبنان ويبلغ عددهم 890 ألف نازح، هناك 700 ألف نازح توزعوا على البيوت أو لدى أقارب أو لديهم منازل أخرى أو استأجروا منازل.
190 ألف نازح في مراكز إيواء والتي هي مدارس او مؤسسات حكومية.
ويقول: "هذا العدد المُعلن رسميا، ولكن برأيي العدد أقل من ذلك فهناك الكثير ممن سجلوا أنفسهم في مراكز الايواء ولكنهم يسكنون في منازل لأن المساعدات لا تصل إلى المنازل بل إلى مراكز الايواء فيتسجلون فيها ويحصلون على مساعدات على الرغم من سكنهم في مكان آخر".
- 150 ألف نازح سافروا إلى بلدان مثل تركيا ومصر والأردن أو الخليج أو إلى دول أخرى إذا كانوا يملكون جنسية ثانية مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
- 28 ألف لبناني نزحوا إلى العراق.
- 210 آلاف لبناني ذهبوا إلى سوريا، يُضاف إليهم 400 ألف سوري عادوا إلى بلدهم.
وبالتالي فان إجمال النازحين في الداخل وفي الخارج بلغ نحو مليون و300 ألف نازح لبناني، بحسب شمس الدين.
ولا بد من الإشارة إلى انه في آخر تقرير للجنة الطوارئ الحكومية حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان أورد ان العدد الإجمالي للنازحين المسجلين وصل إلى 187992 نازحاً (44322 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت.
ومن تاريخ 23 أيلول لغاية 18 تشرين الثاني 2024 سجّل الامن العام عبور 385555 مواطناً سورياً و 225328 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.