«تريند مايكرو»: 12.4 مليون «تهديد سيبراني» في مصر خلال 6 أشهر

كشف تقرير لشركة «تريند مايكرو» العاملة فى مجال الأمن السيبرانى، تحولًا فى استراتيجيات مجرمى الإنترنت، لينصب تركيزهم خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين نحو استغلال الاهتمام بالوباء العالمى، وتفاقمت بذلك المخاطر التى تتعرض لها الشركات بسبب الثغرات الأمنية التى أحدثتها القوة العاملة التى تعمل عن بعد. وذكر التقرير أن «تريند مايكرو» قامت بحظر ما يقرب من 12.4 مليون تهديد عبر البريد الإلكترونى فى مصر خلال ستة أشهر.

وقال أشرف سراج، مدير عام «تريند مايكرو» فى مصر، إن وباء كورونا تحكّم فى جميع أجزاء حياتنا خلال النصف الأول من عام 2020، ولكنه فى الوقت نفسه لم يُبطئ نشاط مجرمى الإنترنت، لذلك يجب على قادة تكنولوجيا المعلومات اعتماد استراتيجيات أمن سيبرانى من شأنها التأقلم مع التهديدات المتزايدة للنظام العالمى الجديد، الأمر الذى بدوره يتطلب حماية الأجهزة التى تعمل عن بعد والأنظمة السحابية وبيانات المستخدم وأنظمة الشبكات الافتراضية الخاصة «VPN»، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية حديثة بغرض تحويل القوى العاملة المتأثرة بالتطورات المستجدة إلى خط دفاع أول أكثر فاعلية.

وأشار تقرير النصف الأول لعام 2020 من تريند مايكرو إلى اكتشاف أكثر من 235000 هجوم برمجى خبيث فى مصر، فيما تم العثور على أكثر من 6.8 مليون تطبيق موبايل خبيث.

وعالميًّا، حظرت تريند مايكرو 27.8 مليار تهديد إلكترونى فى النصف الأول من عام 2020، 93٪ منها عبر البريد الإلكترونى. كما زادت عمليات اكتشاف هجمات اختراق البريد الإلكترونى للشركات (BEC) بنسبة 18٪ مقارنة بالنصف الثانى من عام 2019، وأرجع ذلك جزئيًّا إلى سعى المحتالين لاستغلال الموظفين الذين يعملون من المنزل كونهم أكثر عرضة لتهديدات الهندسة الاجتماعية.

ومن بين جميع التهديدات التى حدثت خلال النصف الأول من العام الجارى، كانت فيروسات الفدية عنصرًا ثابتًا، فعلى الرغم من انخفاض عدد تهديدات فيروسات الفدية المكتشفة، إلا أنه كان هناك زيادة بنسبة 36٪ فى عائلات فيروسات الفدية الجديدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.

كما زادت نقاط الضعف المكتشفة بأنظمة التحكم الصناعى، بنسبة 16٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2019، مما قد يخلق تحديات كبيرة لأصحاب المصانع الذكية والمؤسسات الأخرى التى تستخدم بيئات إنترنت الأشياء الصناعى.