«لدغته والقبر».. هل سمعت عن قنديل البحر «إيروكاندجي»؟

قبل نحو أسبوع؛ كانت المراهقة إندي يونغ، 13 سنة، تتزلج على مياه المحيط أمام الشواطئ الأسترالية، إلا إنها بمجرد خروجها من الماء شعرت أن هناك شيئًا خطأ حدث لها.. «كانت بشرتي بها وخز شديد، وكان ظهري وصدري يؤلمني حقًا».

وتتابع: «كانت الطبقة الخارجية من بشرتي مثل الإبر، لكن الألم الحقيقي كان التشنج.. وشعرت أنه كان هناك الكثير من الضغط على جسدي».

تم نقل الفتاة إلى المستشفى التي شخصت حالتها أنها لسعة «إيروكانجي».

يعرف قنديل البحر من نوع «إيروكاندجي»، بأنه قاتل صامت، غامض، صغير جدًا ذو مخالب يبلغ طولها 2.5 سم، يكاد يكون من المستحيل اكتشافه فطوله لا يتعدى 60 سم، يحمل ذلك المتسلل الصغير من السم ما يكفي لقتل 60 شخصا بالغا.

لم يكن هذا النوع من قناديل البحر معروف حتى يناير 2002، عندما لدغ سائح بريطاني يبلغ من العمر 58 عامًا أثناء السباحة بالقرب من جزيرة هاملتون بالقرب من ساحل كوينزلاند وتوفي بعد عدة أيام.

وبعد بضعة أشهر، ورد أن سائحة فرنسية تبلغ من العمر 34 عاماً قد أُصيبت وتم نقلها إلى المستشفى، حيث تماثل للشفاء.

وفي أبريل 2002 توفي سائح أميركي يبلغ من العمر 44 عاماً بعد أن قُتل اثر لدغه في كوينزلاند.

ولحسن الحظ ان هذا الفتاك الصغير لا يتواجد بالسواحل المصرية، بل أنه يسكن المياه الأسترالية.

ومن القناديل التي تتواجد في مصر قنديل الربلم الجوال، بحسب وزارة البيئة المصرية، التي شكلت مجموعة عمل «علمية» بعد زيادة أعداده بكثره عام 2017، حيث ظهر في شتاء هذا العام في لبنان وإسرائيل وقبرص، وازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري ليصل إلى الساحل الشمالي الغربي، وصرحت الوزارة أيضا أن قنديل الربلم الجوال ليس خطيرا جدا ويفضل توعية الناس بعدم لمسه أو حمله.

وبشكل عام، أوصت وزارة البيئة بعض الإسعافات الأولية للتعامل مع المصاب وهي كالتالي:

1. ينصح بعدم القلق فور التعرض للسعة، ويجب تهدئة المصاب.
2. عدم لمس المنطقة الملسوعة.
3. وضع مياه دافئة فوق مكان اللسعة.
4. وضع المياه المالحة فوق مكان الّلسعة.
5. وضع خل أو ليمون على منطقة اللسع وذلك لمعادلة مادة اللسع قلوية التأثير.
6. في حالة استمرار آلام اللسع يقترح اللجوء إلى الإشراف الطبي.
7. استخدام المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن اللسعة.
8. لا يستخدم الماء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه.
9. المتابعة مع نقطة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المتواجدة بالشواطئ.