أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن عام 2025 سيكون حاسما في تحديد من سيفوز في الحرب، وجاء ذلك خلال كلمة أمام البرلمان في اليوم الألف للغزو الروسي، حيث تحدث زيلينسكي عن خطة صمود لأوكرانيا بعد أن منحت واشنطن كييف الموافقة التي طال انتظارها لاستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
زيلينسكي: 2025 ستحسم من سينتصر في الحرب
وقال زيلينسكي أمام المشرعين الأوكرانيين: "في اللحظات الحاسمة - والتي ستأتي العام المقبل - يجب ألا نسمح لأي شخص في العالم بالتشكيك في قدرة دولتنا بأكملها على الصمود. وفي هذه المرحلة، يتم تحديد من سينتصر".
وقال "هذه المعركة لا تتعلق فقط ببوكروفسك أو كوبيانسك أو أي مدينة أو بلدة أو قرية أخرى، ولا تتعلق فقط بهذه المنطقة أو تلك من مناطقنا. هذه المعركة تتعلق بأوكرانيا بأكملها، والمعركة تتعلق بأوروبا بأكملها، وتتعلق بالنظام أو الفوضى في العالم أجمع".
وكشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن خطة أوكرانيا المكونة من 10 نقاط لتعزيز المرونة الداخلية في خطاب ألقاه أمام البرلمان في 19 نوفمبر.
وقال زيلينسكي، بحسب قناة النائب ياروسلاف جيليزنياك على تليجرام: "قد تحتاج أوكرانيا إلى البقاء لفترة أطول من شخص ما في موسكو لتحقيق جميع الأهداف. نحن لا نتاجر بالأمن أو السيادة. لن نتنازل عن حقوقنا في أراضينا بالكامل".
خطة زيلينسكي للصمود في الحرب
وركزت النقاط الفردية لخطة زيلينسكي الجديدة على وحدة البلاد، والوضع في الخطوط الأمامية، والأسلحة، والمالية، والطاقة، والأمن، والمجتمعات، ورأس المال البشري، والسيادة الثقافية، والمحاربين القدامى.
وفي ظل النقص الحاد في القوى العاملة في أوكرانيا، تعرض زيلينسكي لضغوط من المواطنين في الداخل ومن المشرعين الأميركيين في الخارج لخفض سن التعبئة. وفي عرضه أمام البرلمان، أكد زيلينسكي أنه لا يستعد لخفض سن التعبئة. وبدلاً من ذلك، دعا إلى اتباع نهج جديد في الإدارة، وإنشاء أمين مظالم عسكري، وإنشاء نظام تعاقد جديد للمواطنين الذين تقل أعمارهم عن سن التعبئة.
وقال زيلينسكي أيضًا إن أوكرانيا ستنتج ما لا يقل عن 30 ألف طائرة بدون طيار بعيدة المدى العام المقبل، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ضربت بالفعل أهدافًا باستخدام صواريخ كروز نبتون المصنعة محليًا. وفي خطابه، حدد هدفًا لإنتاج 3000 صاروخ كروز.
وبالنسبة للمحاربين القدامى، اقترح زيلينسكي بذل جهود جديدة لتجنيد المحاربين القدامى للخدمة العامة، وإنشاء مراكز إعادة تأهيل في كل مجتمع بحلول عام 2025، وتقديم 11 ألف متخصص في دعم المحاربين القدامى في العام المقبل، وتقديم مدفوعات تكميلية لأطباء الأسرة الذين يعالجون المحاربين القدامى، وإنشاء مساكن مخصصة للمحاربين القدامى.
وتضمنت الجوانب المالية للخطة إلغاء القيود التنظيمية، وتأمين المخاطر العسكرية، وزيادة الأمن للشركات من ضغوط إنفاذ القانون.
