بعد 34 عامًا من التحقيق.. السويد تطوي صفحة اغتيال رئيس وزرائها

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعد تحقيقات استمرت 34 عامًا، أسدل الستار على قضية مقتل رئيس وزراء السويد أولوف بالمه عام 1986، حيث أعلن رئيس الادعاء العام السويدي كريستر بيترسون، اليوم الأربعاء، إنهاء القضية دون التوصل إلى القاتل.

 

بيترسون قال خلتل في مؤتمر صحفي في ستوكهولم: "لقد وصلنا إلى أبعد ما يمكننا فعله فيما يتعلق بهذا التحقيق.. قراري هو وقف التحقيق لأن المشتبه به قد مات قبل 20 عامًا".

 

وأضاف أنّ الشكوك كانت تركز على رجل واحد، لم يعد باستطاعة المحققين ملاحقته، مشيرًا إلى أنّ المشتبه به هو ستيج إندستروم المعروف أيضًا باسم "رجل سكانديا"، الذي توفي عام 2000.

 

 

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أكد رئيس التحقيق هانز ميلاندر على الجهد الذي بذله المحققون في هذه القضية ومراجعة كميات هائلة من البيانات والمقابلات مع الناس، مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) ساعد أيضا في التحقيق.

 

وكان بالمه يبلغ من العمر 59 عاماً، وعندما "اغتيل"، كان عائداً من قاعة السينما رفقة زوجته إلى منزله بدون حراسه.

 

وكشفت المعلومات الأولية للتحقيق، أنّ مهاجمه اقترب من الزوجين من الخلف وأطلق النار على السياسي في ظهره وتركه غارقا في دمائه على الرصيف.

 

ولا تزال قضية اغتيال بالمه بلا حل حتى الوقت الراهن، حيث تم سماع آلاف الشهادات، وطالب عشرات آخرين المشاركة في التحقيق. كما يحتل ملف القضية التي يعود تاريخها إلى العام 1986، حوالي 250 متراً من الرفوف.

 

وبعد مرور سنتين من التحقيق تم اتهام كريستر بيترسن، مدمن مخدرات، بالقتل في يوليو 1989 بعد أن تعرفت عليه زوجة أولوف بالمه، ليزبت خلال عرض للمشتبه بهم من طرف الشرطة.

 

 

وأضعفت شهادة ليزبت بسبب الظروف التي جرت فيها عملية عرض المشتبه بهم التي شابتها بعض المخالفات، غير أن كريستر بيترسن، اعترف بالجريمة قبل أن يتراجع فيما بعد.

 

وعلى مر سنوات التحقيق، توالى المشتبه بهم أمام المحققين وكان من بينهم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وكذلك الجيش والشرطة السويديين و حتى المخابرات السرية في جنوب إفريقيا.

 

وعين في العام 2017 المدعي العام كريستر بيترسون لقيادة التحقيق، لكنه لم يتوصل إلى المزيد من التفاصيل حول الجريمة. 

 

 

 

وألمح بعض الخبراء ووسائل الإعلام السويدية في الأشهر الأخيرة إلى أنه من المحتمل أن يتم إغلاق القضية لأن المشتبه بهم الرئيسيين الذين تم الاستشهاد بهم في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة ماتوا جميعًا.

 

وعلى الرغم من العدد الكبير من الشهود لم يكن لدى الشرطة إلا القليل من خيوط القضية، وأوضح الدكتور جان بونديسون، مؤلف كتاب الدم في الثلوج لهيئة الإذاعة البريطانية أن الرصاصات التي تم العثور عليها أشارت إلى أن القاتل استخدم مسدس ماغنوم 357، "سلاح قوي للغاية"، حتى ولو كان بالمه يرتدي سترة مضادة للرصاص لكان قد مات، لذلك فالجريمة تمت من قبل شخص أراد قتله حقًا.و تم خطط لها بإحكام".

0 تعليق