أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، اليوم الثلاثاء، أن الأرجنتين سحب 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان، ويأتي ذلك فيما تحتدم المناوشات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر قبل أن تتسع وتتحول إلي حرب وإعلان الجيش الإسرائيلي بشن عملية برية وصفتها بالمحدودة في 23 سبتمبر الماضي.
اليونيفيل: الأرجنتين سحبت 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان
وقال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوات اليونيفيل أن:" الأرجنتين أبلغت بعثة حفظ السلام في لبنان بسحب ثلاثة عسكريين".
ولم يقدم المتحدث باسم القوات الأممية تفاصيل حول سبب إقدام الأرجنتين على هذه الخطوة.
وخلال الحرب المستعرة في لبنان، استهدفت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر قوات اليونيفيل واحدثت عدد من الإصابات في صفوفها وسط إدانات دولية لهذه الاعتداءات الإسرائيلية على القوات الأممية.
كما يأتي هذا الانسحاب بالتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، استكمالاً لمفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله (المدعوم من إيران) ولبنان، حيث كشف مصادر مطلعة عن إبداء الجانب اللبناني نظرى إيجابية إلى حد ما على المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب اللبنانية، إلا أن هناك في ذات الوقت تحفظات حول بعض النقاط في المقترح.
وتنص شروط الاتفاق على أن لا يكون لحزب الله أي وجود مسلح في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني، الذي يمتد على بعد نحو 30 كيلومترا (20 ميلا) إلى الشمال من الحدود.
ويتضمن هذا المقترح القرار الأممي 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 2006، ونص على بسط الجيش اللبناني سلطته على الجنوب اللبناني، وسحب السلاح والمسلحين. إلى جانب هدنة أولية تمتد لمدة 60 يوماً.
ما هي قوات اليونيفيل؟
وقوات اليونيفيل أنشأها مجلس الأمن الدولي في عام 1978 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وكانت الهدف من هذه القوات التابعة للأمم المتحدة في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
ومن مهام اليونيفيل المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود وسوء التفاهم بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة. ويقومون بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701.
يعمل حاليا في البعثة ما يقرب من 11,000 شخص، بما في ذلك حوالي 10,000 عنصر عسكري، فضلا عن حوالي 550 موظفا مدنيا محليا و250 موظفا مدنيا دوليا. ويساهم نحو 50 بلدا بقوات في البعثة. في الوقت الحاضر، تعد إندونيسيا أكبر مساهم بأكثر من 1200 فرد نظامي.
كما تدعم قوات حفظ السلام الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في جنوب لبنان حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية التي تؤديها حاليا قوات حفظ السلام.
ولدى اليونيفيل أيضا قوة بحرية، هي الأولى من نوعها في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، تدعم البحرية اللبنانية لمراقبة المياه الإقليمية اللبنانية ومنع دخول الأسلحة غير المصرح بها وما يتصل بذلك من عتاد إلى منطقة العمليات.