أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران في أكتوبر الماضي أدى إلى تدمير جزء من برنامجها النووي.
وأضاف نتنياهو في كلمته أمام الكنيست أن الهجوم شمل أيضًا تدمير أربع بطاريات من نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع "S-300"، مما يعكس تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران في ظل استمرار الصراع الإقليمي.
تفاصيل الهجوم: استهداف مباشر للبرنامج النووي الإيراني
في كلمته أمام الكنيست، أوضح نتنياهو أن الهجوم الإسرائيلي الأخير ألحق أضرارًا ملموسة بجزء من برنامج إيران النووي، لكنه أقر بأن البرنامج لم يتم إحباطه بالكامل.
هذه التصريحات تؤكد أن إسرائيل تواصل العمل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية كجزء من استراتيجيتها لإحباط طموحات إيران النووية التي تعتبرها تهديدًا وجوديًا.
ضرب نظام الدفاع الجوي: تدمير قدرات "S-300"
وأشار نتنياهو أيضًا إلى نجاح إسرائيل في تدمير أربع بطاريات من نظام الدفاع الجوي "S-300"، الذي يُعد واحدًا من أكثر الأنظمة الدفاعية تقدمًا في ترسانة إيران.
ويُعتقد أن هذا الإنجاز يهدف إلى تقويض قدرات إيران على التصدي للغارات الجوية المستقبلية، مما يفتح المجال أمام إسرائيل لتنفيذ عمليات أخرى بمرونة أكبر.
الأهداف الإسرائيلية: منع إيران من تطوير سلاح نووي
تأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا مباشرًا، وتُظهر تصريحات نتنياهو استمرار إسرائيل في اتخاذ إجراءات عسكرية واستخباراتية لضمان تعطيل تقدم إيران النووي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل غياب اتفاق دولي جديد بشأن برنامج إيران النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
ردود فعل دولية: تصاعد التوترات في المنطقة
لم تصدر إيران تعليقًا رسميًا على تصريحات نتنياهو، لكن من المتوقع أن تزيد هذه التصريحات من التوترات في المنطقة، خصوصًا في ظل التهديدات المتبادلة بين الجانبين. ودعت دول عديدة إلى ضبط النفس وضرورة تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفجير صراع إقليمي واسع.
يرى محللون أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل متعددة، أبرزها أن إسرائيل قادرة على اختراق الدفاعات الإيرانية، حتى تلك الأكثر تطورًا مثل "S-300". كما تُظهر العملية استمرار إسرائيل في تطبيق سياسة "الخطوط الحمراء"، التي ترفض من خلالها السماح لإيران بتجاوز نقاط معينة في تطوير برنامجها النووي.
ويعتبر البعض أن تصريحات نتنياهو قد تكون أيضًا رسالة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، تهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى موقف أكثر صرامة تجاه إيران.