شهدت الكنيسة الأرثوذكسية في عهد البابا تواضروس الثاني جهودًا كبيرة في العمل التنموي والمجتمعي عبر مشاركتها في مبادرات الدولة المجتمعية من خلال أسقفية الخدمات الاجتماعية التي يتولى مهمة رئاستها بعهده الأنبا يوليوس أسقف عام الخدمات وكنائس وسط القاهرة.
من أبرز أوجه التعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عبر ذراعها التنموي في أسقفية الخدمات هو تعاونها مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمشاركة في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وفعالياته في مختلف المحافظات.
وقال مصدر كنسي إن هناك عدة برامج مجتمعية تساهم بها أسقفية الخدمات في عهد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، من بينها برنامج "التنمية الريفية" التي يأتي تحت مظلة أسقفية الخدمات.
وأشار المصدر الكنسي، لـ"الدستور" إلى أن هذا البرنامج يقدم دعم للكشروعات الصغيرة للأسر غير المقتدرة في مختلف المحافظات بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ونماذج لهذه المشروعات مشروع تحويل الزيت المستخدم إلى صابون ضمن أحد المشروعات الخاصة بإعادة التدوير في المجتمعات الريفية.
وتابع أن من القرى والمحافظات المستفيدة من هذا البرنامج هو قرية الزعر محافظة المنيا وبعض قرى سوهاج وقنا،وجاري التوسع به في عدد من المحافظات والقرى الآخرى.
أضاف أن الأسقفية أيضًا تشارك في برنامج الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريم، عبر تنظيم قوافل طبية في القرى والمحافظات المختلفة، بهدف المساهمة في دعم الخدمات الطبية من خلال إطلاق قوافل طبية يشارك بها أطقهم طبية من الكنيسة والمستشفيات التابعة لها.
وفي إطار التوعية بالقضايا المناخية شاركت الكنيسة عبر أسقفية الخدمات في عهد البابا تواضروس في مبادرة "اتحضر للأخضر" لمكافحة التغييرات المناخية، عبر زراعة الأشجار ومن أحدث مشاركات الكنيسة في هذا الشأن قامت أسقفية الخدمات العامة بالمشاركة في زراعة 500 شجرة بالمناطق المجاورة لدير العذراء بياض.
وقال كريم كمال، الباحث في الشأن السياسي والمسيحي مشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في عهد البابا تواضروس في المبادرات المجتمعية مثل حياة كريمة والتحالف الوطني يوكد الدور الوطني للكنيسة في خدمة المجتمع المصري وهو امتداد لدور كبير الكنيسة في عصرنا الحديث بدءًا مع تأسيس أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية في عهد القديس البابا كيرلس السادس ورسامة الراحل الأنبا صموئيل كأول أسقف للخدمات العامة والاجتماعية وتطور هذا الدور في عهد القديس البابا شنوده الثالث من خلال التوسع في عمل أسقفية الخدمات لخدمة كل طوائف الشعب المصري مع تأسيس العديد من المستشفيات والمستوصفات الخيرية التي كانت ومازلت تحدم كل ابناء الشعب المصري بلا تفرقة بالمجان وباجور رمزية وايضًا أسس البابا شنودة أسقفية الشباب وقام برسامة اول أسقف للشباب لمصر وكل بلاد المهجر وقد كان ومازال لأسقفية الشباب دور بارز في تدعيم فكر المواطنة وتشجيع الشباب علي الاندماج في العمل الوطني واقامة الدورات التثقيفية والتدريبية التي تدعم ذلك.
أضاف كمال:"وقد نمي دور الكنيسة في هذا المجال في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني من خلال المشاركة الفعالة في المبادرات الوطنية التي تخدم المجتمع وتساهم في التنمية"