تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريَّة وبطريرك الكرازة المرقسيَّة على كرسي القديس مار مرقص مؤسس وكاروز الكنيسة المصرية.
وعن الأزمات التي واجهت الكنيسة والوطن خلال السنوات التي أعقبت جلوس البابا تواضروس على كرسي القديس مار مرقس يقول «شريف رمزي» الباحث في تاريخ الكنيسة وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي في تصريح خاص للدستور: لقد أثبتَ أبونا قداسة البابا تواضروس، بالفعل وليس بالكلام، أنَّه بطريرك قويّ، وقائد ماهر قادر على إدارة دَفَّة السَّفينة وسطَ العواصف والأمواج العاتية.
وعلى الصعيد الوطني سوف يقف التاريخ كثيرًا أمام وقفته البطوليَّة إبَّان حُكم الإخوان، ودعمه الصادق للحراك الشعبي الذي أدّى إلى إسقاطهم وزوال حكمهم، رغم التهديدات والتحديات الصعبة التي واجهت الكنيسة في ذلك الوقت، وما تعرَّض له الأقباط وكنائسهم من عنف وإرهاب وحرق وتدمير.
ومن جانبه قال المفكر القبطي كريم كمال في تصريح خاص للدستور ونحن نحتفل بالذكري الثانية عشر لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني علي السده المرقسية التي القديس مار مرقس الرسول ليكون البطريرك ال ١١٨ في سلسة البطاركة الذين جالسو علي الكرسي السكندري نرى انه منذ ان جلس علي الكرسي حرص على ان يضع نظام اداري حديث للكنيسة ليتوافق مع العصر الحديث كما اهتم بالتعمير وتدشين الكنائس علي مستوي الكرازة وبلاد المهجر بجانب الاهتمام بالدورات التعليمية للكهنة والخدام.
وأضاف كمال أنه من سمات حبرية البابا تواضروس الثاني استكمال الدور الوطني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر تاريخها المجيد وقد تجلي هذا الدور في ثورة الثلاثين من بونيو المجيدة حيث نحاز قداستة للشعب المصري في ثورتة علي حكم الجماعة المحظورة وشارك في بيان الصورة المجيدة ليؤكد الدور الوطني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عصرنا الحديث.