أعربت الكاتبة دعاء إبراهيم عن سعادتها لوصولها للقائمة القصيرة لجائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي بدورتها الأولى 2024، بروايتها "حبة بازلاء تنبت في كفي" الصادرة عن دار العين للنشر، قائلة: الوصول إلى القائمة القصيرة في نظري فرصة جيدة ليطلع القراء على الأعمال الموجودة بالقائمة، وأعتقد أن أهمية أي جائزة تكمن في لفت النظر إلى الأعمال التي تستحق من وجهة نظرها.
وكشفت في تصريح لـ"الدستور"، عن أنها قد تقدمت إلى الجائزة بعد أن قرأت خبر تدشينها وعلمت أن الجائزة تهدف إلى تشجيع شباب الكتاب في مصر والعالم العربي على خوض مغامرة الكتابة الطليعية وتعزيز قيم التجريب في مختلف مجالات السرد الأدبي، وتحفيز المبدعين، وكذلك دور النشر، على الاحتفاء بقيم الحرية الفنية وثقافة الاختلاف، وتنمية هذه القيم وتسليط الضوء عليها، مستطردة: بما أنني في أعمالي حريصة على خوض مغامرة التجريب وكسر المعتاد، فوجدت أنها الجائزة المناسبة لأتقدم إليها بروايتي.
وأوضحت أنها لم تكن تتوقع الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي بالتحديد، لكن الكثيرين من القراء تمنوا وتكهنوا بأن تحصل الرواية على جائزة ما، ربما لأنها لاقت استحسانهم.
وعن كواليس كتابتها للرواية؛ أضافت: كتبت "حبة بازلاء تنبت في كفي" في فترة عزلة الكوفيد، شعرت في تلك المرحلة بعبء الطب على كاهلي، فقررت في تلك اللحظة أن يكون البطل طبيبًا لأتخلص ولو لفترة قليلة من هذا الهم الإنساني، وتدور أحداث الرواية داخل دولاب، حيث يقرر بطل الرواية الولوج إلى دولاب ملابسه وسرد الحكايات المتعلقة بطفولته من خلال الحكايات الشعبية الخيالية، ليجعلها، تلك المرة، تروي الواقع بسوداويته بديلًا عن الخيال، هي لعبة الخيال والواقع والحد الفاصل بينهما.
جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي
وكان مجلس أمناء جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي قد أعلن في إبريل 2024 الماضي عن إطلاق الجائزة في دورتها الأولى والتى تم تدشينها من قبل اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، تقديرًا لدور الكاتب الكبير إدوار خراط في مجال السرد الأدبي والقصة القصيرة والرواية، وتمنح "جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي" سنويا لكاتبة شابة أو كاتب شاب من مصر أو من العالم العربي عن عمل أدبي منشور تتوافر فيه شروط الابتكار الخلاق على مستوى الشكل والمضمون ويسعى لتجاوز محددات النوع الأدبي وينفتح على تيارات الكتابة العابرة للنوع.
وتمنح الجائزة في الدورة الأولى لكاتب أو كاتبة من مصر وتليها في العام المقبل دورة عربية وهكذا بالتناوب، وتقدم الجائزة بدعم ورعاية أسرة الكاتب الراحل إدوار الخراط ممثلة في ابنيه، الدكتور إيهاب الخراط والفنان أيمن الخراط، تحت مظلة اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتمثل قيمة الجائزة، خمسون ألف جنيه مصري للكتاب الفائز وشهادات تقديرية للفائزين في القائمة القصيرة.