تحيي منظمة الأمم المتحدة الأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات والتي تحدث عندما تطرأ تغييرات على الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا، الفيروسات، الفطريات، والطفيليات، مما يجعلها غير متأثرة بالأدوية المصممة للقضاء عليها، وهذا التطور يجعل من الصعب علاج الالتهابات، ويؤدي إلى تفاقم انتشار الأمراض، وزيادة خطورة الحالات المرضية، وارتفاع معدلات الوفيات.
الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات يبدأ من اليوم ١٨ نوفمبر حتى ٢٥ نوفمبر من كل عان، وهو نداء عالمي للعمل حيث يتطلب الأمر مشاركة الجميع من أجل مواجهة هذا التهديد الصحي المتزايد الذي يهدد البشرية، وعندما تصبح المضادات الحيوية والأدوية الأخرى غير فعالة بسبب مقاومة الميكروبات، تزداد صعوبة علاج بعض الأمراض أو حتى يستحيل التعامل معها طبيًا، ما يشكّل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة عالميًا.
الجهود الدولية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات:
في مايو 2015، أقرت جمعية الصحة العالمية الثامنة والستون خطة عمل عالمية لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة، وتهدف الخطة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها:
1. زيادة الوعي بمقاومة مضادات الميكروبات: من خلال تنفيذ أنشطة اتصال مبتكرة وبرامج تعليمية وتدريب متخصص.
2. تعزيز الفهم العام للمشكلة: من خلال نشر المعرفة حول آثارها وسبل الوقاية منها.
3. الترويج لأفضل الممارسات: لتحسين سلوكيات الأفراد والمجتمعات فيما يتعلق باستخدام المضادات الحيوية والأدوية المضادة للميكروبات.
أهمية الأسبوع العالمي للتوعية:
يعد الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات حملة عالمية سنوية تهدف إلى:
• نشر الوعي حول خطورة مقاومة مضادات الميكروبات.
• تعزيز الفهم العلمي والطبي لهذه المشكلة.
• تشجيع التعاون بين مختلف الجهات المعنية.
• حث صانعي السياسات وأصحاب المصلحة ضمن نهج “الصحة الواحدة” على اتخاذ خطوات حاسمة للحد من هذه الظاهرة.
دور أصحاب المصلحة:
• الجمهور: التوعية بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية.
• المهنيون الصحيون: اتباع بروتوكولات دقيقة في وصف الأدوية.
• راسمي السياسات: وضع خطط واستراتيجيات للحد من انتشار مقاومة الأدوية.
• القطاعات الحيوانية والزراعية: تقليل الاعتماد غير الضروري على المضادات الحيوية في تربية الحيوانات.
الرسالة العامة للحملة:
• الاستخدام المسؤول: لا تستخدم المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى ووفق توصيات الطبيب.
• التثقيف والتوعية: معرفة خطورة مقاومة مضادات الميكروبات وتأثيرها على الصحة العامة.
• التعاون العالمي: العمل يدًا بيد للحد من ظهور وانتشار مقاومة الأدوية.