أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأشد العبارات الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، والتي تمثل خرقًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية.
استمرار التعذيب الممنهج في سجن "عوفر"
وأشار محامو الهيئة، في بيان، اليوم الإثنين، عقب زياراتهم لعدد من أسرى قطاع غزة المحتجزين في سجن "عوفر"، أن السجناء يتعرضون لأساليب تعذيب وحشية وغير إنسانية. ومن أبرز هذه الانتهاكات استمرار تكبيل الأسرى بالقيود الحديدية على مدار الساعة لمدة تجاوزت عشرة أشهر، ما يفاقم آلامهم ويعيق حركتهم.
حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية
وتابع البيان "يُحرم الأسرى من استخدام الصابون والمحارم، ولا يسمح لهم بالاستحمام إلا مرة واحدة كل عشرة أيام لمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق. هذه الممارسات تتسبب في أضرار صحية ونفسية جسيمة، فيما يعاني الأسرى من فقدان القدرة على تقدير الوقت بسبب العزل والتعذيب المستمر".
أداة تعذيب إضافية
وأضاف:"تحولت الفتحة الموجودة على أبواب الزنازين إلى وسيلة لتعذيب الأسرى بشكل وحشي. يجبر السجانون الأسرى على إخراج أيديهم عبرها، ليتم ضربهم عليها بوحشية. وأفاد أحد الأسرى مبتور القدمين بأنه اضطر، بسبب إعاقته، إلى أن يحمله أسيران للوصول إلى الفتحة، ليُفاجأ بعد ذلك باعتداء وحشي عليه لأنه لم ينزل عن "السرير" أثناء الفحص الأمني".
نقل الأسرى إلى المحاكم في ظروف مهينة
وأكد تعرض الأسرى أثناء نقلهم إلى المحاكم لظروف مذلة وغير إنسانية، حيث يُجبرون على الركوع أو الاستلقاء على بطونهم داخل أقفاص حديدية طوال فترة إجراءات المحاكمات، في محاولة واضحة لكسر إرادتهم وإذلالهم.
دعوة لتحرك دولي عاجل
حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا وسلامتهم.
كما تدعو الهيئة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إلى التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
اختتم البيان:"لن نتوقف عن ملاحقة الاحتلال في كافة المحافل الدولية حتى ينال أسرانا حريتهم وتتحقق العدالة التي يستحقها شعبنا".