تنطلق اليوم الاثنين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قمة مجموعة العشرين، والتي ستستمر على مدار يومين تحت رئاسة البرازيل، التي تسلمت القيادة من الهند.
ووفقًا لتصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فإن الرئاسة الحالية للمجموعة تركز على "محاربة الفقر والجوع وتقليل انعدام المساواة".
الدعوة لـ 19 دولة عير عضو منها مصر
وقد وجهت البرازيل الدعوة لـ19 دولة غير عضو للمشاركة في القمة، بما في ذلك مصر، الإمارات، قطر، إسبانيا، ونيجيريا، ومن المقرر أن تتولى جنوب إفريقيا رئاسة المجموعة في عام 2025، تليها الولايات المتحدة في عام 2026.
ستناقش القمة عدة مواضيع حيوية، منها تحسين أداء المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى القضايا الجيوسياسية كالشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، إلى جانب الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي، التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية.
اطلاق التحالف الدولي لمحاربة الجوع والفقر
كما سيشهد افتتاح القمة إطلاق مبادرة "التحالف العالمي لمحاربة الجوع والفقر" التي تهدف إلى تسريع الجهود العالمية للقضاء على الفقر بحلول عام 2030.
وتضم مجموعة العشرين دولًا تمثل ثلثي سكان العالم، و90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من حجم التجارة العالمية. وتلعب دورًا رئيسيًا في التنسيق الاقتصادي العالمي من خلال قممها السنوية، حيث تجتمع القوى الاقتصادية الكبرى لمواجهة التحديات المشتركة.
وتلعب مجموعة العشرين دورًا رئيسًا في التنسيق الاقتصادي العالمي، وعلى مدى العديد من القمم الاقتصادية العالمية التي تعقد سنويًا، تجتمع القوى الرئيسة في العالم لتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
لقاء الرئيس السيسي مع نظيره البرازيلي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة بريو دي جانيرو في البرازيل.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس حرص في مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين العام الجاري، بما يعكس تقدير البرازيل لثقل مصر في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة أفريقيا، مشيداً بالتنظيم المتميز للقمة على المستويين الموضوعي والإجرائي، وحرص الجانب البرازيلي على تضمين أولويات الدول النامية في جدول الأعمال، وعلى رأسها إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في ظل تنامي التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس البرازيلي المشاركة المصرية الفاعلة في اجتماعات المجموعة على مدار العام، والتي جاءت داعمة لاحتياجات وأولويات الدول النامية، مشدداً على تقديره لمشاركة السيد الرئيس في أعمال القمة.
وقد تباحث الرئيسان بشأن الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، مشيداً بالمواقف البرازيلية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ثمنه الرئيس البرازيلي الذي أكد تقدير بلاده الكبير للدور المصري التاريخي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته، وقد توافق الجانبان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة شهدت أيضاً تباحث الرئيسين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع إدراك البلدين لأهمية تعزيز التعاون في ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا، وقد قام الرئيسان في هذا الإطار بالتوقيع في أعقاب المقابلة على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.