عبرت الكاتبة الروائية اللبنانية، علوية صبح، عن امتنانها لمصر والشعب المصري، في موقفها من لبنان والحرب التي تشنها عليها إسرائيل.
وقالت “صبح” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: أشكركم من كل قلبي، وأشكر كل مصرية ومصري، والشعب المصري الحبيب الغالي.
وعن أحوالها وإن كانت تقطن قريبة من المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي اليومي علي لبنان، تابعت علوية صبح: نعم، أعيش في بيروت، ونختنق كل يوم من القصف الإسرائيلي، وما يرافقه من الدخان وقنابل الفسفور الأبيض، ونتنفس بصعوبة شديدة.
وإذ ما كان يمكنها أن تغادر منزلها ولو مؤقتا حتي يهدأ الوضع، شددت “علوية صبح” علي: لا، لا يمكنني ترك بيتي أو مغادرته، حتي لو كانت هناك بدائل لن أترك بيتي، ففيه تاريخي وذكريات أيامي وعمري.
محطات في مسيرة الروائية علوية صبح
و"علوية صبح"، كاتبة روائية لبنانية، ولدت في الجنوب اللبناني عام 1955، ونزحت عائلتها إلي منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، درست الأدب العربي والإنجليزي في الجامعة اللبنانية ببيروت، والتي تخرجت منها في العام 1978، لتعمل فور تخرجها لفترة بالتدريس للصفوف الدراسية الثانوية.
صدرت للكاتبة علوية صبح العديد من الأعمال السردية الروائية والتي أثارت الجدل، نظرا لما تتمتع به روايتها من جرأة في الطرح والتناول لقضايا المرأة وهمومها في المجتمعات العربية. ومن بين رواياتها نذكر: مريم الحكايا ــ أن تعشق الحياة ــ نوم الأيام ــ اسمه الغرام ــ افرح يا قلبي والتي صدرت مطلع العام الجاري في طبعتها المصرية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
حازت علوية صبح العديد من الألقاب منها، “شهرزاد الرواية”، كما حازت العديد من الجوائزة الأدبية والثقافية الكبري، من بينها، جائزة “السلطان قابوس للإبداع” في العام 2008. وجائزة “العويس الثقافية للأدب” في العام 2019، وأطلقت جامعة عبد المالك السعدي المغربية اسم علوية صبح على جائزتها السنوية المخصصة للنقد الأدبي.
تأهلت روايتها “أن تعشق الحياة” إلي القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للأدب عام 2021، كما وصلت إلي القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية روايتين لـ عليوية صبح، «دنيا» 2009 و«اسمه الغرام» 2010، وفازت روايتها «مريم الحكايا» في القائمة القصيرة لجائزة «إيبرد العالمية» في لندن التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لأفضل الكتب المترجمة إلى الإنجليزية 2017.
اقرأ أيضا:
الحرب الإسرائيلية علي لبنان 2024
وكانت إسرائيل قد بدأت في شن الحرب على لبنان مطلع شهر أكتوبر الماضي 2024، وبدأت في غزو الجنوب اللبناني في تصعيد للاشتباكات المستمرة بين حزب الله، في امتداد للحرب التي تشنها إسرائيل منذ عام، تحديد في 7 أكتوبر من العام 2023.
وبدأ غزو لبنان عقب اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، في سبتمبر 2024، وما أعقبها من سلسلة التفجيرات في قيادات الحزب، وأبرزها تفجيرات أجهزة “البيجر” بين قيادات الصف الثاني لحزب الله، وما تزال الاشتباكات جارية حتي كتابة هذه السطور بين حزب الله وإسرائيل، ومازال اللبنانين هم من يدفعون ثمن هذا الصراع.