ترأس الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج، مساء أمس الجمعة، القداس الإلهي بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بساحل طهطا، بمشاركة الأب بولس سنادة راعي الكنيسة، والقمص انطونيوس سبع الليل راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بالخزندارية، كما قام نيافته بتطييب ذخائر الشهيد العظيم مارجرجس شفيع الكنيسة.
وفي عظته تأمل الأنبا توما في لقّب القديس مار جرجس بـ”أمير الشهداء” لأنه قدّم شهادة إيمانية عظيمة في سبيل المسيح، وأظهر شجاعة وإصرارًا رغم التعذيب القاسي الذي تعرّض له من أجل الدفاع عن إيمانه، لقد رفض مار جرجس التخلّي عن إيمانه وعبادة الأوثان، فواجه اضطهادًا شديدًا وسلسلة من العذابات الرهيبة، لكنه استمر بإعلان إيمانه بكل شجاعة وصبر، استشهد أخيرًا بسبب هذا الإيمان الثابت، وأصبح رمزًا للمسيحيين في التضحية والنصرة الروحية، مما أكسبه لقب “أمير الشهداء”.
واستكمل بالطبع لقب “أمير الشهداء” الذي أُطلق على القديس مار جرجس ينبع من عدة أسباب ترتبط بشخصيته وحياته واستشهاده البطولي، كما تعرّض مار جرجس لأبشع أنواع التعذيب، مثل تمزيق جسده، وضعه على عجلة مسننة، وغمسه في الجير الحي، ومع ذلك، ظل ثابتًا على إيمانه، وكان الله يقويه بمعجزات شفائه أمام الجميع، مما جعل الكثيرين يؤمنون بالمسيحية بسبب قوته الروحية.
ارتبط اسم مار جرجس بالعديد من المعجزات التي حدثت خلال حياته وبعد استشهاده، مما عزز مكانته كشفيع وقائد روحي للمسيحيين، كذلك قصته ألهمت المؤمنين على مر العصور لتحمل الآلام بشجاعة في سبيل إيمانهم.
لهذا كله، استحق مار جرجس لقب “أمير الشهداء” باعتباره نموذجًا فريدًا في التضحية والثبات، وواحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الكنيسة.