بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية.. ما هي الحصبة وكيفية الوقاية منها؟

الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي أثناء السعال أو العطس، ويُهاجم هذا الفيروس الجهاز التنفسي ويُسبب أعراضًا تبدأ عادةً بحمى شديدة، سعال جاف، التهاب في العينين، وسيلان الأنف، وبعد عدة أيام يظهر طفح جلدي يبدأ من الوجه وينتشر إلى باقي الجسم. 

يُعد هذا المرض خطيرًا بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة والبالغين الذين يعانون من نقص المناعة.

الإحصائيات الحديثة

وفقًا لتقديرات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC)، بلغ عدد حالات الإصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم حوالي 10.3 مليون حالة خلال عام 2023، وتمثل هذه الإحصائية زيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2022.

ويعد هذا الارتفاع مؤشرًا خطيرًا يُنذر بوجود مشكلات هيكلية في أنظمة التحصين العالمية، خاصة مع استمرار تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على برامج التطعيم في العديد من الدول.

كيفية الوقاية من الحصبة 

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الوقاية من مرض الحصبة ممكنة عبر الحصول على جرعتين من اللقاح المخصص لها، ومع ذلك فإن أكثر من 22 مليون طفل حول العالم لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في عام 2023. 

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 83% من الأطفال على مستوى العالم حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة خلال العام الماضي، في حين تلقى 74% فقط الجرعة الثانية الموصى بها.

وفي السياق أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن لقاح الحصبة ساهم في إنقاذ حياة الملايين خلال العقود الخمسة الماضية. 

وقال: "لحماية المزيد من الأرواح ومنع هذا الفيروس القاتل من الإضرار بالفئات الأكثر ضعفًا، يجب أن نستثمر في ضمان التحصين للجميع بغض النظر عن مكان إقامتهم."

وفي السياق ذاته، شددت مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، على أهمية اللقاح لمواجهة التهديد المتزايد. 

وقالت: "إن حالات الإصابة بالحصبة آخذة في الارتفاع عالميًا، مما يشكل خطرًا على الصحة والحياة، لقاح الحصبة هو خط الدفاع الأول لدينا ضد الفيروس، وعلينا مواصلة الجهود لزيادة فرص الحصول عليه."

وتُظهر بيانات حديثة أن الفجوات في تغطية التطعيم أدت إلى تفشي المرض على نطاق واسع في 57 دولة خلال عام 2023، بزيادة قدرها 60% مقارنة بـ36 دولة في العام السابق. 

هذه التفشيات، التي طالت جميع المناطق باستثناء الأمريكتين، كان لها تأثير خاص في مناطق أفريقيا وشرق المتوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. 

وأفادت التقارير بأن ما يقرب من نصف هذه التفشيات الكبرى والمدمرة حدثت في أفريقيا، مما يجعلها المنطقة الأكثر تضررًا.

أعراض الإصابة بالحصبة

تمر الحصبة بمراحل مختلفة، ولكل مرحلة أعراض:

المرحلة الأولى (الحضانة):

تمتد من 7 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس.
لا تظهر خلالها أعراض واضحة، لكن الفيروس يبدأ بالانتشار في الجسم.

المرحلة الثانية (الأعراض المبكرة):

ارتفاع درجة الحرارة: غالبًا ما تكون الحمى أول الأعراض وتصل إلى درجات مرتفعة.
احتقان الحلق: يرافقه أحيانًا ألم خفيف.
السعال الجاف: من الأعراض المميزة.
سيلان الأنف والعينين: يصاحبها حساسية للضوء (فوتوفوبيا).
بقع كوبليك (Koplik Spots): بقع صغيرة بيضاء تظهر داخل الفم على الخدين، وتعتبر علامة تشخيصية مبكرة.

المرحلة الثالثة (الطفح الجلدي):

يبدأ الطفح كحبيبات صغيرة حمراء اللون خلف الأذنين وعلى خط الشعر.
ينتشر تدريجيًا إلى الوجه، ثم باقي الجسم، وصولًا إلى الأطراف.
يمكن أن يكون الطفح مصحوبًا بحكة خفيفة.

مرحلة التعافي:

تبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجيًا بعد 7-10 أيام.
قد يتغير لون الطفح إلى بني قبل أن يختفي تمامًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الداخلية" تكشف ملابسات خطف طفلتين وسرقة قرطهما الذهبي في الزقازيق
التالى حزب الله يقصف مقر لواء جولاني شمال مدينة عكا المحتلة