رأت صحيفة بيلد الألمانية، أنَّ وضع الانتخابات الأمريكية تغير بالكامل بعد مقتل الأمريكي الإفريقي جورج فلويد، ففي حين تعرض ترامب لانتقادات شديدة وسط الاحتجاجات ضد عنف الشرطة والعنصرية، يصور المرشح المنافس بايدن نفسه كمصالح.
ويوم الاثنين الماضي، سافر بايدن إلى هيوستن، والتقى عائلة فلويد، وتحدث إلى ابنته جيانا، البالغة من العمر ست سنوات، لمدة ساعة بدون كاميرات.
وبحسب الصحيفة، خلال الأيام القليلة الماضية، دعا بايدن، البالغ من العمر 77 عامًا، مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة في انتخابات نوفمبر 2020، الشعب الأمريكي إلى الوحدة، واتهم ترامب بتقسيم البلاد وتحويلها إلى "ساحة معركة".
ووعد النائب السابق لأول رئيس أمريكي أسود، باراك أوباما، بمعالجة مشكلة العنصرية المتأصلة في البلاد.
وأشارت "بيلد" إلى أنَّ سياسة بايدن، حتى قبل قضية فلويد، كانت تتسم بالتعاطف، الذي يفتقده تمامًا الرئيس ترامب في قضية مقتل فلويد الصادمة، حيث يجد صعوبة بالغة في إبداء التعاطف بالكلمات.
ولفتت الصحيفة الألمانية إلى أنَّ ترامب فقد العديد من الأصوات المؤيدة له بعدما أثار توترات متكررة في البلاد منذ مقتل فلويد من خلال دعوته بقمع المظاهرات السلمية، ووصفه للمتظاهرين باللصوص.
وفقًا لصحيفة بيلد، تجاوز ترامب الحدود في التعامل مع المظاهرات.
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته قناة CNN الإخبارية ، فإن 38 % فقط من المستطلعين يؤيدون ترامب، بينما رأت نسبة 65 % من الذين تم استجوابهم أنَّ التعامل مع الاحتجاجات أضر الرئيس الأمريكي كثيرا قبل انتخابات نوفمبر.
وانتقد 63 % ممن شملهم الاستطلاع طريقة تعامل ترامب الشعبوي اليميني مع مشكلة العنصرية.
وفي استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني ، تراجع الرئيس ترامب بشكل كبير عن بايدن، وفقد دعم الناخبين الأساسيين له مثل المسيحيين الإنجيليين، وفق صحيفة بيلد.
وأضاف التقرير أنَّ طريقة تعامل ترامب مع أزمة كورونا ، جعلت أمريكا تحتل صدارة العالم في عدد الوفيات، حيث سجلت الولايات المتحدة 110 ألف حالة وفاة.
ومن ناحية أخرى يرى بعض الخبراء، وفقا لصحيفة بيلد، أن إعادة انتخاب ترامب ليست مستحيلة، فإذا تحول الرئيس جادًا إلى مشكلة العنصرية ونزع فتيل أزمة كورونا، فيمكنه أن يكسب تأييد الكثيرين.
وتشير العالمة السياسية نادية براون أيضًا إلى مثابرة ترامب المذهلة، حيث تقول: "القط له تسعة أرواح، لكن ترامب لديه اثنا عشر".
رابط النص الأصلي
0 تعليق