نوة "المكنسة".. تحذيرات من تقلبات جوية قوية خلال الـ48 ساعة المقبلة (تفاصيل)

تشهد البلاد حاليًا واحدة من أقوى النوات الشتوية التي تضرب السواحل المصرية، والمعروفة بـ"المكنسة"، التي تنذر بتقلبات جوية غير مسبوقة خلال اليومين المقبلين.

ويُتوقع أن تتسبب هذه النوة في انخفاض شديد في درجات الحرارة، مع هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية تصل سرعتها إلى 60 كم/ساعة، ما قد يؤدي إلى اضطراب شديد في حركة الملاحة البحرية، فضلًا عن تأثيرات سلبية على الأنشطة اليومية للمواطنين في مختلف المحافظات.

ما هى نوة "المكنسة"؟

تعد نوة "المكنسة" من أبرز النوات الشتوية التي تضرب سواحل البحر المتوسط سنويًا، وهي تأتي في وقت مبكر من فصل الشتاء، وتُعرف بتأثيراتها الحادة والسريعة على الطقس.

سميت "المكنسة" بهذا الاسم نسبة إلى العواصف التي تُحدثها، حيث تُمشط الأمواج الشواطئ، وتنظف السماء من الغيوم الكبيرة التي تراكمت عليها بسبب الضغط الجوي المنخفض.

تفاصيل الطقس خلال النوة

حسب تقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تبدأ نوة "المكنسة"، مساء السبت المقبل، 16 نوفمبر، وتستمر حتى نهاية يوم الأربعاء المقبل.

وخلال هذه الفترة، يُتوقع أن تشهد السواحل الشمالية والوجه البحري تساقط أمطار غزيرة ومتفرقة، قد تكون رعدية في بعض المناطق، فضلًا عن انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حيث يُتوقع أن تسجل القاهرة ما بين 11 و15 درجة مئوية، بينما تنخفض إلى 7 درجات في المناطق الشمالية.

وستعمل الرياح الشمالية الغربية، التي يصاحبها تحرك السحب الثقيلة، على حدوث اضطراب في حركة الملاحة البحرية، خاصة في البحر المتوسط، حيث يُتوقع أن تبلغ الأمواج ارتفاعًا يصل إلى 3-4 أمتار.

وحذر خبراء الأرصاد من خطورة الرياح الشديدة التي قد تؤثر على الأشجار ولوحات الإعلانات في المناطق المكشوفة.

التأثيرات على الحياة اليومية

على الرغم من أن نوة "المكنسة" تعد جزءًا من الموسم الشتوي، إلا أن قوتها قد تُسبب تعطلًا في بعض الأنشطة اليومية، لذا يُنصح المواطنين بتجنب السفر عبر الطرق الساحلية، خاصة في المناطق التي تشهد تساقط أمطار غزيرة، حيثُ يُتوقع حدوث بعض الأضرار للمحاصيل الزراعية في المناطق التي تعاني من الرياح القوية والأمطار الغزيرة.

وتستعد الأجهزة المعنية في المدن الساحلية للتعامل مع تداعيات النوة، حيث تم تجهيز فرق للطوارئ للتعامل مع أي حوادث قد تنتج عن الرياح الشديدة أو الفيضانات المؤقتة.